هذه المرّة أيضًا خرج كمال قليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا، عن حدود اللياقة، موجّهًا سهام هجومه هذه المرة نحو تاريخ تركيا وأيامها الناصعة.
حيث وصف قليجدار أوغلو الدولة العثمانية بالظالمة، وأنّ الجميع كانو عبيدًا للسلطان في العهد العثمانيّ، موجهًا في الوقت نفسه إهانات قاسية لسلاطين العثمانيين.
جاء ذلك خلال حديث له في ورشة، بدويي تركمان، بمدينة مرسين جنوبيّ تركيا.
كما هاجم زعيم حزب الشعب الجمهوري وهو الداعم الأكبر للمتظاهرين لما بات يعرف باسم "أحداث منتزه غزي" المطل على ميدان تقسيم؛ وسط مدينة اسطنبول والتي اندلعت ليلة 27 مايو/آيار من العام 2013 إثر اقتلاع بعض الأشجار من منتزه غزي ، في إطار مخطط لإعادة تأهيل المنطقة، حيث كانت تعتزم الحكومة إعادة بناء ثكنة عثمانية، جرى هدمها قبل عقود رفع على إثرها المتظاهرين شعار إنّ " الاضطهاد بدأ في عام "1453"، (وهو تاريخ فتح العثمانيين لإسطنبول)، مهاجمًا العثمانيين مرّة أخرى بتعبيراته الساذجة التي يُشتهر بها.
وتابع بالقول "يجب علينا جميعًا التعرف على خيام ثقافة البدوية، هذه الخيام لديها ميزة أخرى أيضًا، إنّ هذه الخيام كانت أيضًا مكانًا للمقاومة ضدّ الاضطهاد. هذه الخيام هي خيام من قالوا ضدّ مرسوم السلطان -يقصد السلطان العثماني-"إنّ هذه الجبال هي ملكنا". هذه الخيام هي أيضًا الخيام التي أبقت على لغتنا التركية الجميلة لعدة قرون". وأردف قائلًا "إنّ القصر العثماني كان يتحدث فيه باللغات الفارسية والعثمانية، لكن هذه الخيام كانت تتكلم باللغة التركية الأصيلة، هذه الخيام أيضًا قدّمت الكثير من الكفاح ضدّ الاضطهاد العثمانيّ، إنّ "دادا أوغلو" و"كورو أوغلو" لم يأتيا من عبث، ولم يأتِ من العبث أيضًا مَثَلنا الشهير "إنّ المرسوم للسلطان أمّا الجبال فهي لنا".
كما ادعى زعيم حزب الشعب الجمهوري قليجدار أوغلوا، "أنّ أي شخص كان عبدًا ومضطهدًا من قبل السلطان العثماني، لم يكن هناك مفهوم اسمه الأمة. وبالتالي لم يكن هناك شيء اسمه الأمة التركية، لأنّ العثمانيين كانو يسخرون من الأتراك".
داعيًا إلى "ضرورة معرفة تاريخنا المعرفة الصحيحة واحترامه، ولكن يجب أن نعيش سويًّا في تركيا جميلة. يونيو"حزيران" لا تعني شيئا؟. يقصد موعد الإنتخابات المبكرة التي دعها إليها زعيم حزب الحركة القومية المعارض دولت بهجلي ووافق عليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي.