أصدرت شركة ستاربكس اعتذارا رسميا بعد أن أظهر شريط فيديو انتشر على نطاق واسع رجلين أسودين يتعرضان للاعتقال بسبب رفضهما المغادرة بعدما منعهما أحد الموظفين من دخول المرحاض.
وبحسب المسؤول في شرطة فيلادلفيا ريتشارد روس، اتصل موظف ستاربكس بالشرطة للإبلاغ عن الرجلين بتهمة "التعدي على ممتلكات الغير".
وأخبر الموظف الضباط أن الرجلين قدما وطلبا استخدام المرحاض لكن لم يسمح لهما بالقيام بذلك، لأنهما لم يشتريا أي شيء من المقهى طبقا لسياسة الشركة.
وبعد وصول الشرطة، قال روس إنهم طلبوا من الرجال الرحيل ثلاث مرات لكنهم رفضوا.
وقد تم اعتقال الرجلين لكن تم إطلاق سراحهما في نهاية المطاف بعد أن قررت الشركة عدم متابعة الشكوى.
ويظهر في شريط الفيديو، الذي شوهد أكثر من ستة ملايين مرة على تويتر ، ضباطًا يقيدان الرجلين بينما يسمع صوت رجل آخر يصف ما يحدث بالـ "سخيف".
وقالت ميليسا ديبينو التي نشرت اللقطات على تويتر: "كل الناس البيض الآخرين يتساءلون لماذا لم يحدث لنا ذلك عندما نفعل الشيء نفسه".
وفي مواجهة ردود فعل غاضبة على هذا التصرف، أصدرت ستاربكس اعتذارًا على تويتر صباح أمس السبت، ووعدت بمراجعة سياستها.
وأثار الحادث اتهامات بالعنصرية لكن روس نفى بسرعة مزاعم بارتكاب الضباط أي خطأ.
وقال: "بصفتي رجلاً أميركياً من أصل أفريقي ، فإنني أدرك تماماً التحيز الضمني ؛ ونحن ملتزمون باحترام العدالة وسبل الأمن غير المتحيزة".
و أضاف: "إذا أبلغ أحد أصحاب المتاجر عن شخص وقال إنه لا يرغب في وجوده بمحل عمله، فإن للضباط التزام قانوني بالقيام بواجباتهم وقد فعلوا ذلك."
وقال إن الضباط "لم يرتكبوا أي خطأ على الإطلاق" وكانوا محترفين في سلوكهم تجاه الرجلين.
وفي المقابل، أمر عمدة فيلادلفيا، جيم كيني، لجنة العلاقات الإنسانية بالمدينة بمراجعة سياسة ستاربكس.