تخرج من جامعة مرمرة للاقتصاد والعلوم الإدارية قسم "الإدارة العامة والعلوم السياسية". يعمل كصحفي منذ أكثر من 15 عامًا. كتب العديد من التقارير والمقالات البحثية والتاريخية في صحيفة يني شفق منذ عام 1997. حصل على جائزة "قسم التقرير" من نقابة الصحفيين بتركيا 2004، وذلك في إطار جوائز الإنجاز الصحفي التركي. له أربعة كتب في مجال السيرة الذاتية. شغل مناصب مختلفة في منظمات غير حكومية.
تكشف الانتقادات الحادة التي وجّهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته إلى الخليج، إلى "النيوليبراليين الأمريكيين من صقور بناء الأمم" و"المحافظين الجدد" عن أن شعاره "أمريكا أولًا" بدأ يتجسد فعليًا. الزيارة فضحت القطيعة بين ترامب ونتنياهو. فنتنياهو كان ينتظر من ترامب أن يسير خلف إسرائيل، أما ترامب فقد لوّح له بـ"بطاقة صفراء".
داخل إدارة ترامب، كانت هناك معركة على النفوذ بين صقور السياسة الخارجية من جهة، وبين تيار "العزلة السياسية" وأنصار "أمريكا أولًا" من جهة أخرى. وتُظهر زيارة الخليج أن الجولة الأولى من هذه المواجهة قد حُسمت لصالح "العزلة السياسية".
وبحسب تعليقات في الإعلام الإسرائيلي، فإن إسرائيل وجدت نفسها، ربما لأول مرة، مستبعدة بهذه الدرجة من سياسة واشنطن في الشرق الأوسط.
زيارة ترامب إلى الخليج كانت مؤشرًا على أن مصالح الولايات المتحدة بدأت تنفصل عن مصالح إسرائيل. كما بدأت تظهر في الإعلام الأمريكي آراء تعتبر أن إسرائيل لم تعد "شريكًا"، بل أصبحت "عبئًا". هذا التحول في النظرة إلى إسرائيل بدأ ينعكس تدريجيًا حتى على الإعلام الأمريكي السائد، مع ازدياد الإشارات إلى أن واشنطن لن تسمح لإسرائيل بأن ترسم حدود السياسة الأمريكية في المنطقة.
في 9 أيار/مايو، كتب الصحفي الأمريكي اليهودي المعروف توماس فريدمان، في صحيفة نيويورك تايمز، مقالًا بعنوان: "هذه الحكومة الإسرائيلية ليست حليفتنا"، موجّهًا حديثه إلى ترامب. وكان المقال من أشد المقالات نقدًا لنتنياهو في الإعلام الأمريكي السائد.
فريدمان اتهم إسرائيل، بصفتها "دولة زبونة"، بأنها تتصرف وكأنها وصيّ على الولايات المتحدة، وتطالب بولاء أعمى، وتفرض خطوطًا حمراء، وتُفشل الانفتاحات الدبلوماسية المهمة.
الصقور المحافظون، الذين يركّزون على مصالح إسرائيل، شنّوا هجومًا حادًّا على ترامب من خلال ستيف ويتكوف، كبير مفاوضي إدارة ترامب. وبدأ هذا الهجوم حتى قبل زيارة ترامب إلى الخليج.
في مقابلة مع موقع "Breitbart News"، أحد أبرز المنابر الإعلامية لليمين المتشدد، رد ويتكوف على هذه الانتقادات. وفي جزء من الحوار نُشر في 9 مايو، أجاب ويتكوف عن سؤال مفاده: "هل تعتقد أن من يهاجمونك يفعلون ذلك لأنهم يريدون الحرب بدلًا من السلام؟"، موجهًا انتقادًا واضحًا إلى فئة من "المحافظون الجدد" الذين يرون أن الحرب هي الطريق الوحيد لحل الأزمات.
مارك ليفين، أحد أشهر مذيعي الإذاعات المؤيدين لإسرائيل، اتهم ويتكوف بأنه يُظهر صورة "معادية للسامية" من خلال هجومه على "المحافظون الجدد". وذهب إلى حد القول إن ويتكوف يتحدث كأنه "الطابور الخامس من العُزَليين"، أي كأنه عميل للعدو داخل أمريكا.
من جانبه، دافع تاكر كارلسون، أحد أقرب الشخصيات إلى ترامب، عن ويتكوف في مقابلة مع الكوميدي الليبرتاري ديف سميث، منتقدًا تصريحات ليفين. وقال كارلسون: "عندما تتهم ويتكوف، وهو يهودي، بأنه معادٍ للسامية، فهذا يعني أنك أدركت أنك خسرت النقاش".
ردًا على ذلك، هاجم ليفين كارلسون بكلمات جارحة في برنامجه بتاريخ 13 مايو، وقال: "لن يقولوا إن اليهود يدفعوننا للحرب، بل سيقولون إسرائيل تفعل، ونتنياهو يفعل. لن يقولوا اليهود كذا وكذا، لذا يستخدمون كلمة "المحافظون الجدد".
أما ديف سميث، فكتب في منشور على منصة إكس:
"قبل أيام، ردّ مارك ليفين على ستيف ويتكوف قائلًا إن كلمة "المحافظون الجدد" تُستخدم كشتيمة ضد اليهود، متهمًا إياه فعليًا بـمعاداة السامية. واليوم، ترامب هاجم "المحافظون الجدد" بقوة في خطابه في السعودية. فهل هذا يعني أن ترامب أيضًا 'يميني مستيقظ معادٍ للسامية'؟ لا أعتقد أن هؤلاء الجبناء يملكون الجرأة لقول ذلك."
كما يتّضح من تبادل الاتهامات هذا، فإن مجرد تقديم مصالح الولايات المتحدة على مصالح إسرائيل كافٍ لاتهام أي شخص بـ"معاداة السامية".
في المقابل، أصبحت انتقادات إسرائيل تُعامَل في الولايات المتحدة وكأنها جريمة. فلم يقتصر الأمر على الطلاب الأجانب، بل شمل حتى أكاديميين يهودًا ينتقدون سياسات الإبادة التي تنتهجها إسرائيل، فأصبحوا بدورهم أهدافًا لحملة "مطاردة الساحرات".
في الكونغرس الأمريكي، كان هناك مشروع قانون قدمه ديمقراطيون وجمهوريون مؤيدون لإسرائيل لفرض مزيد من العقوبات على من يقاطع إسرائيل. وكان من المقرر التصويت عليه في 5 مايو، لكن المشروع أُجّل بعد اعتراض واسع من نواب جمهوريين مؤيدين لترامب، أبرزهم مارجوري تايلور غرين وتوماس ماسي.
حتى في أوساط القاعدة الجمهورية، بدأ الدعم لإسرائيل بالتآكل. وهذه التطورات التي تُثير قلق "اللوبي الإسرائيلي"، تُظهر أن الدعم التقليدي من كلا الحزبين لإسرائيل بدأ يضعف.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.
انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.
بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية
اسم BIST محمي مع الشعار وفق شهادة ماركة محمية، لا يجوز الاستخدام دون إذن، ولا يجوز الاقتباس ولا التحوير، كل المعلومات الواردة تحت شعارBIST محفوظة باسم BIST ، لا يجو إعادة النشر. بيانات السوق توفرها شركة iDealdata Finans Teknolojiler A.Ş. بيانات أسهم BİST تتأخر 15 دقيقة