كثّف الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عمليات نسف منازل في مدينتي غزة ورفح، لتوسيع احتلاله ممر نتساريم (وسط) ومحور فيلادلفيا (جنوب) على حدود القطاع الفلسطيني مع مصر.
بموازاة ذلك، واصل الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية وقصفه المدفعي على منازل وأراضٍ ما تسبب في مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين، ضمن حرب تقترب من إكمال عامها الأول.
وقال مصدر محلي بمدينة غزة لمراسل الأناضول، إن "الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات نسف مكثفة لمبانٍ ومربعات سكنية في محيط مفترق دولة بحي الزيتون جنوب شرق المدينة".
كما نسف الجيش مباني سكنية في مدينة الزهراء جنوب غزة، وسُمع دوي الانفجارات العنيفة في المحافظة الوسطى، وفق شهود عيان لمراسل الأناضول.
وفي رفح جنوب القطاع، اشتعلت النيران في أماكن عدة جراء نسف الجيش مباني سكنية وسط المدينة وغربها، حسب مصدر محلي.
ويكثف الجيش الإسرائيلي منذ مدة عمليات نسف مبان ومربعات سكنية في إطار توسيع ممر نيتساريم، الذي يقسم قطاع غزة إلى شمال وجنوب، بالإضافة إلى محور فيلاديلفيا الحدودي.
ويعرقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إمكانية إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى عبر إصراره على استمرار احتلال ممر نتساريم ومحور وفيلادلفيا ومعبر رفح، وهو ما ترفضه حركة حماس.
** غارات إسرائيلية
وأفاد جهاز الدفاع المدني في غزة، عبر بيان، بمقتل فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين جراء استهداف منزل لعائلة "حجاج" في شارع كشكو بحي الزيتون.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إن "المناطق الجنوبية في حي تل الهوا غرب مدينة غزة تعرضت لقصف مدفعي مكثف، بينما سقطت 3 قذائف مدفعية قرب ديوان أبو شريعة بحي الصبرة جنوب المدينة".
وفي المحافظة الوسطى أطلقت آليات إسرائيلية النار بشكل مكثف شمال مخيمي البريج والنصيرات، وسط حركة مكثفة للآليات بالتزامن مع إطلاق نار بين حين وآخر.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا على غزة خلّفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وحولت تل أبيب قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.
