يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في محافظة طوباس شمال الضفة الغربية، وسط مداهمات لمنازل الفلسطينيين على وقع اشتباكات مسلحة في عدة مناطق.
وقال شهود عيان للأناضول إن الجيش الإسرائيلي حاصر منزلا واعتقل فلسطينيا من داخله في حي المشماس داخل بلدة طمون جنوب طوباس.
ووسط مدينة طوباس داهم الجيش الإسرائيلي منزلا واعتقل الشاب محمد وائل عبد الرازق.
وقالت والدة المعتقل كفاية عبد السلام للأناضول إنها فوجئت بالجيش يطل عليها من النافذة بينما كانت تعد الطعام.
وأضافت أن الجنود أجبروها وأفراد عائلتها على الجلوس في مكان محدد بالمنزل، وأجروا تفتيشا وأعمال تخريب فيه قبل اعتقال نجلها محمد.
في غضون ذلك، قال شهود عيان إن "مقاومين استهدفوا قوات الاحتلال بعبوة ناسفة في بلدة تياسير شرق طوباس".
وأشاروا إلى اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في عدة مناطق بالمحافظة.
كما نشر ناشطون على مواقع التواصل مقطع فيديو لمركبة مشتعلة قالوا إن الجيش الإسرائيلي فجرها.
وفجر الأربعاء، قتل 5 فلسطينيين بقصف إسرائيلي في طوباس، بحسب ما أعلنته جمعية الهلال الأحمر ووزارة الصحة.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال محافظ طوباس أحمد الأسعد، للأناضول إن الجيش الإسرائيلي فرض منعا للتجوال في المدينة "كما دفع بتعزيزات عسكرية لعدة أحياء بالمدينة وبلدة طمون الملاصقة".
يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الثاني على التوالي.
وفجر 28 أغسطس/ آب الماضي بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة شمال الضفة طالت مدن جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومدينة طوباس ومخيم الفارعة، وانسحب منها بعد 10 أيام.
وبموازاة حربه على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة، بينما صّعد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما أسفر عن مقتل 699 فلسطينيا بجانب 5 آلاف و700 مصاب، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
فيما أسفرت حرب إسرائيل بدعم أمريكي على غزة عن أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.
