|

إسطنبول.. عقد مؤتمر صحفي حول اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى

مؤسسة القدس الدولية تعقد المؤتمر الصحفي لإطلاق التقرير السنوي الثامن عشر تحت عنوان "عين على الأقصى" بحضور نخبة من الإعلاميين العرب والأتراك.

02:36 - 29/08/2024 Perşembe
تحديث: 03:29 - 29/08/2024 Perşembe
يني شفق
إسطنبول.. عقد مؤتمر صحفي حول اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى
إسطنبول.. عقد مؤتمر صحفي حول اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى

عقدت مؤسسة القدس الدولية المؤتمر الصحفي لإطلاق تقريرها السنوي حول المسجد الأقصى تحت عنوان "عين على الأقصى"، وذلك في مدينة إسطنبول. ويأتي هذا المؤتمر بالتزامن مع الذكرى الـ55 لمحاولة إحراق المسجد الأقصى.


وفي هذا الصدد ألقى رئيس مجلس الإدارة في مؤسسة القدس الدولية "حميد الأحمر" الكلمة الافتتاحية لهذا المؤتمر، حيث أكَّد أن المسجد الأقصى يشهد في الوقت الراهن أخطر مرحلة في تاريخه الطويل، جراء اعتداءات الاحتلال الصهيوني الغاشم، إذ قال:


"إن المجتمع الصهيوني يجنح إلى التطرف الذي أدى إلى ظهور تيار الصهيوينة الدينية الذي يؤمن بمعتقدات الإلغاء والإقصاء وشطب الوجود الفلسطيني، وإزالة المسجد الأقصى، وبناء المعبد المزعوم، وتهويد القدس".


على صعيد آخر شدَّد "حميد" على أن طوفان الأقصى قد جاء نتيجةً حتمية لإجرام الاحتلال الصهيوني والمظالم التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، وأضاف:


" لم يكن أمام الشعب الفلسطيني سوى طوفان الأقصى ليردَّ على العدوان الصهيوني المفتوح على الأرض، والشعب، والمقدسات الإسلامية والمسيحية، والأسرى، والحقوق المختلفة للشعب الفلسطيني".



من جانبه نوَّه المدير العام لمؤسسة القدس الدولية "ياسين حمُّود"، بمخاطر العدوان الإسرائيلي على حرمة المسجد الأقصى، في ظل حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة التي ينتمي نصف وزرائها إلى جماعات المعبد المتطرفة، وقال:


"العدوان على المسجد الأقصى يقوده الاحتلال الصهيوني المدعوم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والحكومات الغربية وأنظمة التطبيع العربية. وقد ضمَّت حكومة المجرم نتنياهو عتاة الوزراء المتطرفين الذين يمثلون الصهيونية الدينية التي أطلقت فكرة بناء المعبد المزعوم مكان المسجد الأقصى".


كما أشار حمود إلى تواطؤ وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال "إيتمار بن غفير" مع المستوطنين المتطرفين الذي يقتحمون المسجد الأقصى، وأدرف قائلا:


"إن وزير الأمنِ القومي المتطرف إيتمار بن غفير الذي استغلَّ صلاحياته في الإشراف على أعمال الشرطة الصهيونية، فدفعها إلى تقديم تسهيلات كثيرة لمقتحمي المسجد الأقصى من المستوطنين، وفرض قيود مشددة على روّاده من المسلمين. وعلاوة على ذلك أعدَّ بن غفير خطة متكاملة لتغيير الوضع القائم التاريخي للمسجد الأقصى، من خلال السماح لليهود بأداء الصلوات فيه، وتعزيز السيطرة الصهيونية عليه".


بدوره ألقى النائب عن حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التركية الفلسطينية "حسن طوران" كلمة عبر الإنترنت تطرق فيها إلى أهمية القضية الفلسطينية التي اكتسبت بعدا عالميا بعد طوفان الأقصى، حيث قال:


"منذ نشوب طوفان الأقصى أخذت القضية الفلسطينية تتصدر جدول الأعمال العالمي".


وأفاد طوران أن إسرائيل ترتكب المجازر الجماعية في غزة بدعم القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وباختصار يمكننا القول إن إسرائيل هي أمريكا الصغرى في هذه المنطقة، ولا بد من المقاومة للخلاص منها.


من ناحية أخرى ألقى رئيس حركة حماس في الخارج كلمة عبر الإنترنت، ورأى بأن الشعب الفلسطيني يخوض حرب الأمة الإسلامية جمعاء، على الرغم من كل الظروف المأساوية التي يعيشها من القتل والتدمير والحصار والتجويع والتهجير، مشيرا إلى اقتراب العام الدراسي الجديد، وضرورة اغتنام هذه الفرصة لتنظيم احتجاجات طلابية حاشدة في مختلف دول العالم، كما شهدت الكثير من الجامعات العالمية في العام الدراسي المنصرم، حيث قال:


"مع اقتراب العام الدراسي واقتراب الذكرى السنوية الأولى لطوفان الأقصى التي انطلقت في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي ينبغي العمل على الخروج في احتجاجات طلابية حاشدة تبث الروح مجدَّدا في طوفان الأقصى للمطالبة بوقف العدوان على غزة".

في سياق متصل طالب مشعل الأمة الإسلامية بتحمل مسؤولياتها ليكون الجميع جزءا من طوفان الأقصى وحركات المقاومة وعدم الاكتفاء بمجرد التضامن والدعم والشجب، ووجه نداء لأصحاب الضمير الحي، قائلا:


"لا تتركوا غزة وحيدة".


وعلى هامش المؤتمر أجرت "يني شفق" حوارا مع الباحث في مؤسسة القدس الدولية "علي إبراهيم" الذي أفاد بأن تقرير "عين على الأقصى" يصدر في ظل تصاعد وتيرة العدوان الصهيوني على المسجد الأقصى، وفي معرض حديثه عن الإجراءات القمعية التي تتخذها الشرطة الإسرائيلية، قال إبراهيم:

"تحاول شرطة الاحتلال السيطرة على أبواب المسجد الأقصى، وتفرض القيود العمرية على زواره من المصلين، فتمنع الشبان المسلمين من دخوله، وتنشر الحواجز الأمنية في المنطقة المحيطة بالمسجد، ما أدى إلى تراجع أعداد المصلين، في حين تغض الطرف عن المقتحمين من اليهود المتطرفين وتسمح لهم بإقامة الشعائر التلمودية في ساحة المسجد الأقصى".


وقد نوَّه إبراهيم بخطورة سياسات التغيير الديمغرافي الذي تنتهجه حكومة الاحتلال في القدس من خلال هدم منازل الفلسطينيين وإجبارهم على الرحيل، إذ أدف بالقول:

"تعمل أذرع الاحتلال على العبث بديموغرافيا القدس المحتلة، من خلال مسارين: الأول يرتكز على تصعيد عمليات هدم بيوت الفلسطينيين، وتشريد أصحابها، وقد أشرفت سلطات الاحتلال على نحو 286 عملية هدم منذ اندلاع طوفان الأقصى في 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، الأمر الذي أدى إلى تشريد مئات الفلسطينيين جلهم من الأطفال، وقد شهدنا مجازر الهدم في حي وادي الجوز خلال الأسبوعين الأخيرين؛ أمَّا المسار الآخر، فيتمثل في إقرار المشاريع الاستيطانية المختلفة، سواء كانت مشاريع توسعة المستوطنات القائمة، أو تعزيز البنية التحتية الخاصة بالاستيطان، كإنشاء الطرق والأنفاق وما إلى ذلك".






#اسطنبول
#الاقصى
#مؤتمر
#القدس
16 gün önce