شهد المغرب مع حلول عيد الأضحى بالبلاد عدة فعاليات تضامنية مع القضية الفلسطينية والداعمة لسكان قطاع غزة الذي يعاني حربا إسرائيلية شرسة للشهر التاسع تواليا.
وجاءت الفعاليات التي بدأت الاثنين، استجابة لدعوة من الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية) وتنوعت بين رفع الأعلام الفلسطينية والكوفية خلال صلاة العيد، وصولا لمواكب ومسيرات داعمة لصمود الشعب الفلسطيني.
ومن المقرر أن تستمر الفعاليات التي تحمل شعار "عيدنا بنصرتكم أعظم"، على مدى أيام العيد، استحضارا للقضية الفلسطينية في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال الحقوقي المغربي محمد الرياحي، عضو الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، إن هذه المبادرات تهدف إلى "تقوية الحس التضامني المغربي مع القضية الفلسطينية في هذه المرحلة الحرجة التي تمر منها القضية بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".
وأشار في حديث للأناضول إلى أن إطلاق الهيئة هذه المبادرات جاء في إطار "نشر مظاهر التضامن مع غزة خلال عيد الأضحى المبارك، مع توسيع دائرة التضامن والتنديد بمجازر غزة لتشمل كل الأسر المغربية بجميع أطيافها خاصة يوم عيد الأضحى المبارك الذي يعتبر مناسبة يلتئم فيها الجميع".
وفي السياق، لفت الرياحي إلى أن يوم عيد الأضحى عرف ارتداء الكوفيات الفلسطينية أثناء صلاة العيد وطوال اليوم، ورفع الأعلام الفلسطينية في المصليات وأخذ صور جماعية ونشرها على وسائط التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى "مقاطعة كل المواد والمنتجات الإسرائيلية ومنتجات الشركات التي تدعم الكيان".
وبحسب الرياحي، فإن هذه المبادرات تهدف أيضا إلى "إيصال رسالة استنكار وشجب لهذا التخاذل والتواطؤ، الذي يندى له الجبين إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وحشية".
في السياق، حرصت العديد من الأسر المغربية خلال عيد الأضحى على تزيين مساكنها بالعلم الفلسطيني والكوفيات، فضلا عن تنظيم أنشطة للتعريف أطفالهم بالقضية الفلسطينية.
كما شهد المغرب تنظيم مواكب تضامنية رفع خلالها المشاركون شعارات تضامنية مع غزة بموازاة التهليل والتكبير.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
