في كلمة لرئيس الاستخبارات التركية خلال مؤتمر بالعاصمة الأذربيجانية باكو.
قال رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن، إن عقد اتفاق سلام نهائي بين أذربيجان وأرمينيا "ضروري للاستقرار والتنمية في منطقة القوقاز".
جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر أمني بالعاصمة الأذربيجانية باكو، عقد يومي 14 - 15 سبتمبر/ أيلول الجاري بمشاركة مسؤولين أمنيين واستخباراتيين من 50 دولة مختلفة، بحسب ما ذكرته مصادر أمنية للأناضول الثلاثاء.
وعلى هامش المؤتمر، عقد قالن مباحثات ثنائية مع العديد من نظرائه حول العالم.
وفي كلمته، تطرق قالن لعودة الحياة إلى طبيعتها في إقليم "قره باغ"، بفضل "الخطوات الناجحة" التي أقدمت عليها أذربيجان في أعقاب تحرير الإقليم من أرمينيا.
وأكد أن تحقيق السلام الدائم بين باكو ويريفان، "سيضمن في الوقت نفسه تأسيس روابط واتصالات على طول الخط الممتد من أذربيجان مرورا بأرمينيا وجمهورية نخجوان ذاتية الحكم وتركيا وصولا إلى أوروبا".
وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم قره باغ، وبعد معارك استمرت 44 يوما توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق وقف إطلاق نار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.
ومنذ ذلك الحين، يواصل البلدان المفاوضات للتوصل إلى اتفاق للسلام وتطبيع العلاقات بينهما.
وفي سياق منفصل، أفاد رئيس الاستخبارات التركية بأن النظام الدولي "سريع التغير والهش بشكل متزايد"، يواجه حاليا أزمتين عالميتين هما الحرب القائمة في كلّ من أوكرانيا وغزة.
وشدد على ضرورة "وقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة الذي حصدت الحرب فيها أرواح أكثر من 40 ألف فلسطيني".
واعتبر قالن أن "السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم (في فلسطين) هو وقف الاحتلال الإسرائيلي وتطبيق حل الدولتين".
كما أكد على أهمية تأسيس دولة فلسطين المستقلة، مبينا أن "الأمن والحرية من أبسط الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني".
وشدد على مواصلة تركيا جهودها على صعيد "الدبلوماسية الاستخباراتية متعددة الأوجه" لإنهاء حربي أوكرانيا وغزة.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
وعلى صعيد آخر، حذّر رئيس الاستخبارات التركية من أن "الإرهاب تهديد عالمي"، داعيا لعدم التمييز بين التنظيمات الإرهابية بأي شكل من الأشكال.
