جددت تركيا، الأربعاء، دعواتها للولايات المتحدة إلى إنهاء شراكاتها مع التنظيمات الإرهابية وترك ازدواجية المعايير بشأن حقوق الإنسان.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، تعليقا على تقرير نظيرتها الأمريكية بشأن حقوق الإنسان لعام 2023.
وأوضح البيان أن التقرير الذي نشرته الخارجية الأمريكية الاثنين، يتضمن أقساما عن نحو 200 دولة وادعاءات ضد تركيا ومعلومات غير واقعية ومتحيزة كما هو الحال في تقاريرها السابقة.
وأضافت أن هذا التقرير الذي أعد على أساس ادعاءات مجهولة المصدر وخطابات تابعة للتنظيمات الإرهابية "غير مرحب به".
وتابعت: "بلادنا تظل ملتزمة بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون، رغم التهديدات الإرهابية الشديدة والمتعددة الأوجه التي تواجهها".
وأكد البيان أن تركيا تنفذ عمليات ضد الإرهاب على أساس حق الدفاع عن النفس، وتستهدف بالكامل العناصر الإرهابية والقدرات التي تستخدمها في أنشطتها الإرهابية.
وأردف: "من غير الممكن فهم إصرار الولايات المتحدة على تشويه الحقائق بادعاءات غير متناسقة، رغم أننا باعتبارنا دولة حليفة نعرف جيدًا نطاق النضال المشروع والمبرر الذي تخوضه الولايات المتحدة ضد جميع أشكال الإرهاب".
وأعربت الخارجية التركية عن قلقها حيال عدم تغطية التقرير بشكل كافٍ للهجمات غير الإنسانية المستمرة على غزة والتي وجهت ضربة كبيرة ليس فقط للحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، بل أيضا للقيم المشتركة للإنسانية جمعاء.
وأكدت أن ما جاء في التقرير يظهر بوضوح أنه أعد بدوافع سياسية وبعيد كل البعد عن الحياد والموضوعية.
وأضافت: "نجدد دعواتنا لواشنطن إلى إنهاء شراكاتها مع التنظيمات الإرهابية وترك ازدواجية المعايير بشأن حقوق الإنسان".
