تتزايد المحاولات لفتح بوابة جمركية ثانية إضافية لبوابة خابور الحدودية بين تركيا والعراق.
ومن المخطط أن تربط بوابة "أوفاكوي" الحدودية، تركيا بأوروبا وكذلك في الخليج العربي عبر بغداد.
كما أنه من المخطط أن تربط بوابة "أوفاكوي" الحدودية، تركيا بأوروبا وكذلك بكلٍ من الكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة ودول الخليج الأخرى عبر العراق.
وسيتضمن المشروع التاريخي، إنشاء طريق وسكة حديدية.
يشار إلى أن بوابة "أوفاكوي" الحدودية، كانت على جدول الأعمال في اللقاء الأخير، الذي جمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في أنقرة.
وفي سياق متصل، فإنه من المخطط ومع بدء عمل البوابة الجديدة، أن يساهم المشروع في زيادة حجم التجارة بين تركيا والعراق إلى أكثر من 20 مليار دولار.
وبلغ حجم التجارة بين البلدين 14 مليارًا و16 مليون دولار في الفترة من يناير إلى أكتوبر 2020، وذلك على الرغم من وباء كورونا.
كما شكلت الصادرات 7.2 مليار دولار والواردات 6.8 مليار دولار.
وأشارت العديد من المصادر إلى أن الافتتاح المخطط لبوابة "أوفاكوي" الحدودية، يعني زيادة بنسبة تتراوح بين 25-50 بالمائة من صادرات تركيا إلى العراق.
ومع طريق التجارة البديل الذي سيتم إنشاؤه، فإنه من المتوقع أن تتوسع التجارة بين تركيا والعراق ودول شبه الجزيرة العربية الأخرى.
وعلى صعيد متصل أفاد "أمين طه"، رئيس مجلس الأعمال التركي العراقي في هيئة العلاقات الاقتصادية الخارجية، أنه مع فتح بوابة أوفاكوي وافتتاح الطريق التجاري التالي، ستتأثر العلاقات التركية العراقية الاقتصادية والسياسية والثقافية بشكل إيجابي.
وأوضح أن المشروع لفت الانتباه إلى جهود تركيا المكثفة منذ عقود للتنفيذ.
كما أشار طه إلى أن الموضوع تم بحثه في لقاء الرئيس رجب طيب أردوغان مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في أنقرة.
وذكر طه أن أردوغان والكاظمي أشارا إلى أنه حتى البوابة الحدودية الثانية التي سيتم فتحها لن تكون كافية لطموحات البلدين.
وعلى صعيد أخر أفاد أمين طه بأن تركيا هي البلد الثاني بعد الصين الأكثر تصديرًا للعراق.
وقال: "بوجود هذه الإمكانية الكبيرة، فإنه من الطبيعي أن تطلب تركيا معبر حدودي بديل، إنه حق طبيعي".
وأشار إلى أن هذه المشاريع قديمة وبأنها لم تنفذ على مر السنين لأسباب مختلفة، مشيرًا إلى أن تركيا قالت مرارًا وتكرارًا بأنها مستعدة للقيام بكل ما يقع على عاتقها.
وتابع: "لقد فعلت تركيا كل ما يجب فعله وعملت أكثر مما ينبغي، مضيفاً أنه: "وبإقناع الجانب العراقي بدأنا نرى خطوات ملموسة".
وفي ذات السياق قال طه أمه بصفتي كرئيس لمجلس الأعمال التركي العراقي فإنني سأطلب موعدًا من الكاظمي للاجتماع قريباً، مشيرًا إلى إنه ومع تنفيذ المشروع، فإنه سيتم إنشاء مجالات عمل مهمة للعديد من القطاعات في البلدين.
وأضاف طه: "هناك أيضًا مشاكل مختلفة تتعلق بالمياه النظيفة في المنطقة، لهذا السبب، ستنشأ بالتأكيد مجالات عمل في مجال معالجة المياه".
وتابع: "هناك إمكانات كبيرة في مجال الطاقة، وفي الواقع، مع افتتاح بوابة أوفاكوي الحدودية، ستكون هناك فرص كبيرة لكل قطاع ".
كما أكد أمين طه على أن أوفاكوي ذات أهمية حيوية لتحقيق هدف التجارة البالغ 20 مليار دولار بين البلدين.
وأكد طه أن البوابة الحدودية ستفيد أيضًا أولئك الذين يعيشون هناك، حيث يمر طريق البوابة عبر منطقة التركمان.
وأردف طه: "تقديراتنا ستكون زيادة بنسبة 25٪ إلى 50٪ في صادراتنا، بعد فتح تلك البوابة الحدودية".
واستطرد: "نحتاج الى زيادة الصادرات الى العراق والحصول على المزيد من المشاريع والمناقصات في قطاع المقاولات".
ونوه إلى أن 97-98٪ من الصادرات إلى العراق تتم عن طريق البر، مضيفًا: "مع افتتاح بوابة أوفاكوي الحدودية، نقترح ونطالب بأنه ليس فقط الطريق ولكن أيضًا نظام سكة الحديد يمكن بناؤها من هناك للوصول إلى خليج البصرة".
وأكد أمين طه، على أنه ووفقًا لمشروع السكك الحديدية الذي تم طرحه في عام 2016، فإنه من المخطط أن يمتد خط السكك الحديدية من مرسين إلى خليج البصرة ثم الكويت ودول الخليج الأخرى.
وأوضح أن الوصول إلى تلك الدول عن طريق البحر يطول جدًا، كما أنه مكلف للغاية عن طريق الجو، مشيرًا إلى أن المنتجات ستصل إلى الوجهة بشكل أسرع وأكثر صحة، دون الإضرار بالبضائع بواسطة المشروع الجديد.
وختم مؤكدًا على أن المشروع سيوفر للخليج وتركيا خطًّا على الطريق السريع وخطًّا على السكك الحديدية.