زلزال سياسي يضرب أكبر أحزاب المعارضة التركية "حزب الشعب الجمهوري"، مع إعلان محرم إنجة المرشح الرئاسي السابق وأبرز شخصية بالحزب؛ المغادرة بشكل رسمي من الحزب من أجل تأسيس حزب جديد.
أعلن المرشح الرئاسي السابق وأبرز شخصية في حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، مغادرة حزب الشعب الجمهوري من أجل تأسيس حزب جديد.
يأتي ذلك بعد قرابة خمسة أشهر من إعلان إنجة تشكيل ما أسماه بـ "حركة 1000 يوم من أجل الوطن"، التي أطلقها في سبتمبر/أيلول العام المنصرم، في أول إشارة إعلانية لمعارضة إنجة لسياسات حزبه القديم الشعب الجمهوري.
ويُعرف إنجة بمعارضته لرئيس الحزب الحالي كمال كليجدار أوغلو، لأسباب عديدة على رأسها تحالف الأخير مع حزب الشعب الديمقراطي الذراع السياسي لمنظمة بي كا كا الإرهابية، الشيء الذي بات يزعج شريحة واسعة داخل أكبر أحزاب المعارضة في تركيا.
وخلال تصريحات أدلى بها إنجة من العاصمة أنقرة، خلال إعلانه مغادرة حزبه القديم بشكل رسمي، قال؛ "الآن أنهي طريقي مع أولئك الذي يحمون منظمة غولن الإرهابية، والذين يتأسفون على مساعدة تركيا لأذربيجان، والذين يعقدون آمالهم على الولايات المتحدة للحصول على الديمقراطية، والذين يتساءلون ما الذي نفعله في ليبيا".
وانتقد إنجة الازدواجية التي تسيطر على عقلية الشعب الجمهوري ورئيسه كليجدار أوغلو، وتساءل قائلًا؛ "بينما يتوجب عليك تقديم استقالتك من رئاسة الحزب، فلماذا لا تزال تجلس فوق الكرسي إلى الآن؟".
ورأى إنجة أن حزب الشعب الجمهوري بات بعيدًا عن قيمه الأصلية، مشيرًا إلى أن حزبًا لا يمكنه تبني ديمقراطية داخل الحزب، لا يمكنه خداع الشعب ولا احتواؤه.
وأضاف إنجة، أن "الشعب الجمهوري لا قيمة له الآن، ويعاني من انحرافات أيديولوجية. هناك فجوة عميقة بين قاعدة الحزب وأعضائه".
وتابع قائلًا؛ "أعلم أنني الآن عند مفترق طرق، وإنني أنهي طريقي مع حزب الشعب الجمهوري المزيف، ومع أعضائه المزيفين".
ومن جانب آخر، لقت إنجة إلى أنه على تواصل مع النواب الثلاثة الذين استقالوا مؤخرًا من الشعب الجمهوري. ومن المتوقع أن ينضموا لحزب إنجة الجديد.
وكان الرئيس التركي أردوغان قد وجه مؤخرًا انتقادات قوية لحزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، واعتبر أن "المهمة الوحيدة التي بات الحزب يحملها على عاتقه؛ هي عرقلة عملية منع فساد التحالف القذر الذي يقوده مع بعض أحزاب المعارضة".
وأضاف الرئيس التركي أن «قصة النجاح الوحيدة لكليتشدار أوغلو هو وصوله لرئاسة الحزب بسبب شريط فيديو جنسي. وأن حزننا الأكبر هو أنهم يحاولون إخفاء هذا الانحطاط فيهم باستخدام شبابنا وتعريض مستقبلهم للخطر. حيث يتستر على الاغتصاب والتحرش والسرقة داخل حزبه»، وأردف «لا يوجد أي فرق بين حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي».