ولد عام 1980 في منطقة أنامور التابعة لولاية (مرسين) التركية. تخرج من ثانوية كارتال للأئمة والخطباء بإسطنبول، كما تخرج من كلية الإلهيات (الشريعة) بجامعة إسطنبول. عمل في صحيفة "صباح" بين عامي 2011 و 2016. الشرق الأوسط هو مجال عمل "كلينتش" والمنطقة الأكثر أمنا بالنسبة له. طه كلينتش، صاحب 7 مؤلفات، متزوج وله ابنتان.
في 16 مارس 1846، أبرمت الحكومة البريطانية معاهدة أمريتسار، والتي بموجبها باعت كشمير، ذات الأغلبية المسلمة، إلى المهراجا الهندوسي جولاب سينغ (1792-1857). وبذلك، قامت بريطانيا بنقل أرض لا تملكها إلى أقلية لا تملك أي ثقل ديموغرافي أو سياسي في المنطقة، مخالفة بذلك رغبات السكان الأصليين. وقد تكررت هذه السابقة بعد نحو سبعين عامًا في فلسطين، عبر "وعد بلفور" الشهير بتاريخ 2 نوفمبر 1917. ومن هذا المنطلق كانت أزمتا كشمير وفلسطين منذ البداية توأمين في المنهج والسياق.
وبعد عام من المعاهدة، سلّم جولاب سينغ إدارة كشمير إلى ابنه رانبير سينغ (1830–1885)، الذي تولى منصب المهراجا حتى وفاته عام 1885، ليخلفه ابنه براتاب سينغ (1848-1925). وبما أن براتاب لم يُرزق بولد، فقد أراد أن يورّث الحكم إلى أحد أقاربه البعيدين، لكن بريطانيا تدخّلت لتفرض تعيين ابن أخيه هاري سينغ (1895-1961) وليًا للعهد. وعقب وفاة براتاب سينغ في 23 سبتمبر 1925، أصبح هاري سينغ مهراجا كشمير الجديد.
وكما تحوّلت القضية الفلسطينية إلى عقدة مستعصية بمرور الزمن، شهدت عشرينيات القرن الماضي تصاعدًا مستمرًا في التوتر بين المسلمين والهندوس في كشمير. ورغم أن المسلمين كانوا يشكلون أكثر من 80% من السكان، فقد خضعوا لحكم هندوسي قمعي لم يعترف حتى بأبسط حقوقهم الدينية. وكان هذا الواقع القائم في كشمير، التي كانت تُعد إحدى إمارات الهند البريطانية، متوافقًا تمامًا مع مصالح بريطانيا، التي كرّرت هناك ما فعلته في فلسطين خلال فترة الانتداب؛ إذ عمدت إلى تغذية الصراعات بين المسلمين والهندوس عبر تقديم الدعم سراً لكليهما، بغية تأجيج التوتر والانقسام.
ومع تصاعد المطالب الحقوقية من قِبل مسلمي كشمير ووصولها إلى مستوى لا يمكن تجاهله، شُكّلت أواخر عام 1931 لجنة برئاسة البيروقراطي البريطاني في وزارة خارجية الهند، برتراند جيمس غلانسي (1882-1953). (وفي الوقت ذاته، كانت بريطانيا تحاول معالجة أزمة فلسطين عبر إصدار التقارير و"الكتب البيضاء"). وقد نُشر "تقرير غلانسي" في أبريل 1932، واقترح تشكيل مجلس تشريعي جديد لإدارة كشمير. ووفقًا لهذا التقرير، سيتكون المجلس من 75 عضوًا، منهم 15 معينون رسميًا، و33 يُنتخبون انتخابًا مباشرًا. ومن بين المقاعد المنتخبة، يُخصص 21 للمسلمين، و10 للهندوس، و2 للسيخ. وقد أعلن المهراجا هاري سينغ قبوله للتقرير، ولكن محتواه لم يُنفذ بالكامل أبدًا.
وحينما جرى تقسيم الهند البريطانية وظهرت دولتان مستقلتان، الهند وباكستان في 14-15 أغسطس 1947، لم يتخذ المهراجا هاري سينغ قرارًا فوريًا بالانضمام إلى أي من الدولتين رغم أن الانضمام إلى باكستان كان يبدو أكثر منطقية، نظراً للأغلبية المسلمة في الإقليم وقربه الجغرافي منها. وقد أدخل هذا التردد كشمير في دوامة من النزاعات المسلحة والحروب الدامية التي لم تتوقف حتى اليوم.
وعندما انتهت الصراعات الأولى، التي سُجلت تاريخيًّا باسم "الحرب الهندية الباكستانية الأولى"، باتفاق وقف إطلاق النار في 5 يناير 1949، كانت باكستان قد سيطرت على ثلث أراضي كشمير، التي كانت تطمح إلى ضمها بالكامل وهذه المنطقة تُعرف اليوم باسم "كشمير الحرة"، بينما ظلت النسبة الأكبر، أي "جامو وكشمير"، تحت سيطرة الهند. ودخلت القضية منذ ذلك الحين حيّز الاهتمام الدولي، وأوصت الأمم المتحدة — كما في أزمات مماثلة — بإجراء استفتاء شعبي لتقرير مصير الإقليم. غير أن الخلافات العميقة بين الهند وباكستان حول شروط وآليات الاستفتاء، حالت دون تنفيذه وظل الخلاف قائمًا حتى يومنا هذا.
وفي 17 أكتوبر 1949، أضافت الحكومة الهندية المادة 370 إلى دستورها، مانحة بموجبها منطقة "جامو وكشمير" الخاضعة لسيطرتها وضعًا خاصًا. ووفقًا لهذه المادة، أصبحت كشمير تحظى بصلاحية اتخاذ قراراتها في جميع المجالات باستثناء المالية والدفاع والشؤون الخارجية والاتصالات. وأصبحت تملك دستورا وعلما خاصين بها. والأهم من ذلك، أن غير أبناء كشمير لا يُسمح لهم بامتلاك الأراضي أو العقارات فيها. وهكذا، فُصلت كشمير تمام عن باقي الولايات الهندية.
واندلعت حربان جديدتان بين الهند وباكستان لأجل كشمير في عامي 1965 و1999. ولم تفضِ هذه الحروب سوى إلى تعميق الأزمة وتعقيد الحلول. ومع تواطؤ النظام الدولي وازدواجية معاييره، وتجاهل العالم الإسلامي للقضية، تحولت كشمير إلى "فلسطين آسيا"؛ وأصبحت ساحة دائمة للأزمات المتجددة.
واليوم، وبينما تُقرع طبول الحرب مجددًا في كشمير، باتت أشبه بفلسطين من أي وقت مضى، لا سيّما مع اصطفاف إسرائيل العلني والمباشر إلى جانب الحكومة الهندية، تمامًا كما يحتفي الهندوس المتطرفون المعادون للإسلام والمسلمين بكل قذيفة تسقط على غزة، ويهللون فرحًا بكل قطرة دم تُراق هناك.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.
انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.
بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية
اسم BIST محمي مع الشعار وفق شهادة ماركة محمية، لا يجوز الاستخدام دون إذن، ولا يجوز الاقتباس ولا التحوير، كل المعلومات الواردة تحت شعارBIST محفوظة باسم BIST ، لا يجو إعادة النشر. بيانات السوق توفرها شركة iDealdata Finans Teknolojiler A.Ş. بيانات أسهم BİST تتأخر 15 دقيقة