بدأ الرئيس رجب طيب أردوغان عام 2021 بتحركات التحالف للانتخابات المقبلة.وعلى ما يبدو فقد نوقش هذا الموضوع خلال زيارة أردوغان الأخيرة إلى دولت باهجلي زعيم حزب الحركة القومية وشريكه في تحالف الجمهور، وتمّ التوصل إلى توافق على بدء التحرك لتوسيع التحالف.كما شارك باهجلي في اليوم السابق، منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي دعم فيه هذه الأطروحة والفكرة، حيث كتب قائلًا: "ليس واردًا أن نشعر بالانزعاج من زيارات رئيسنا لتوسيع أرضية تحالف الجمهور".وأثناء شرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سبب زيارته لرئيس المجلس
بدأ الرئيس رجب طيب أردوغان عام 2021 بتحركات التحالف للانتخابات المقبلة.
وعلى ما يبدو فقد نوقش هذا الموضوع خلال زيارة أردوغان الأخيرة إلى دولت باهجلي زعيم حزب الحركة القومية وشريكه في تحالف الجمهور، وتمّ التوصل إلى توافق على بدء التحرك لتوسيع التحالف.
كما شارك باهجلي في اليوم السابق، منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي دعم فيه هذه الأطروحة والفكرة، حيث كتب قائلًا: "ليس واردًا أن نشعر بالانزعاج من زيارات رئيسنا لتوسيع أرضية تحالف الجمهور".
وأثناء شرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سبب زيارته لرئيس المجلس الاستشاري الأعلى لحزب السعادة أوغوزهان أصيلتورك أمام الكاميرات، أفاد أردوغان بكل شفافية بأن موضوع الزيارة كان "التحالف".
وبدا من كلام ولغة الرئيس التركي أردوغان عندما أدلى بهذا التصريح، بأن الاجتماع جرى في جوّ جيد وممتاز.
وبعد هذه التطورات وجهنا رادارنا واهتمامنا إلى حزب السعادة.
واسمحوا لي أن أنقل النبض وردة الفعل التي تلقيتها من داخل الحزب:
1. يقال في حزب السعادة أنّ هناك نوعين من وجهات النظر حول التحالف مع تحالف الجمهور وحزب العدالة والتنمية.
2. الطرف الأول من لا يريد التعاون مع حزب العدالة والتنمية وأردوغان بأيّ شكل من الأشكال، أما بالنسبة للطرف الثاني فهو من يستطيع إعطاء الضوء الأخضر للتعاون، مع مراعاة إنجازات الحزب.
3. من هنا يمكننا فهم الفرق بين تمل قره ملا أوغلو وأوزهان أصيلتورك.
لقد كانت تحركات الرئيس التركي أردوغان السابقة بخصوص حزب السعادة تجري عبر الرئيس العام.
وعلى الرغم من أن أردوغان عقد اجتماعات طويلة وأظهر بوضوح رغبته في العمل مع حزب السعادة، إلا أن تمل قره ملا أوغلو لم يقتنع ولم يقترب من فكرة العمل مع حزب العدالة والتنمية.
أخبار من محيط حزب السعادة: أوزهان أصيلتورك يرى بأن تمل قره ملا أوغلو قاسٍ
4. لا يوجد شيء اسمه لأنّ الحال هكذا حاليًّا سيبقى إذن دائمًا على النحو ذاته.
لقد كتبنا الأسبوع الماضي، أنه في حزب السعادة يتم تنفيذ السياسات الأساسية للحزب من قبل المجلس الاستشاري الأعلى والذي هو برئاسة أصيلتورك.
ومن جانب أخر فإنّ منصب أصيلتورك الحالي لن يجعلنا نقول بأن التحالف سيتم بسهولة.
5. على الرغم من الاعتراض على فكرة أن الصراع بينهما عميق في دوائر حزب السعادة، إلا أنه من المقبول وجود خلافات في الرأي بين أوزهان أصيلتورك وقره ملا أوغلو فيما يتعلق بالتعامل مع حزب العدالة والتنمية وأردوغان.
خصوصًا، أن أوزهان أصيلتورك يرى بأن أسلوب قره ملا أوغلو في المعارضة قاسٍ جدًا.
6. بحسب ما سمعته من محيط حزب السعادة، فإنه هناك حزن داخل الحزب ناتج عن فشل مفاوضات التحالف مع حزب العدالة والتنمية، والتي جرت قبل انتخابات 1 تشرين الثاني 2015، والأخرى التي جرت قبل انتخابات حزيران 2018.
هدف حزب السعادة هو الحصول على أكبر عدد من النواب لبناء وإنشاء مجموعة في البرلمان
هناك معلومة أكدها ما استمعت إليه من محيط حزب السعادة:
الهدف الأساسي للحزب هو في الواقع أن يكون لديه عدد كاف من النواب لتشكيل مجموعة في البرلمان.
سيكون هذا ممكنًا إذا كان لديهم 20 نائبًا أو أكثر، كما سيحق لحزب السعادة عقد محادثات جماعية كل ثلاثاء.
مرة أخرى، هذا ليس سرًا.
المطالب التي أرداها أعضاء حزب السعادة في مفاوضات التحالف السابقة لم تكن أكثر من هذا.
وفي ذلك الوقت، وجد حزب العدالة والتنمية ذلك "أكثر من اللازم"، لذلك لم يخرج أي شيء من تلك الاجتماعات.
وحصل حزب السعادة في انتخابات 24 يونيو 2018 على 673 ألفًا و731 صوتًا.
وهذا يمثل 1.3٪ من إجمالي الأصوات.
وبالنظر إلى معدل الأصوات السابق، يمكن أن يُنظر إلى طلب، أن يكون للحزب عدد كاف من النواب لتشكيل مجموعة في البرلمان، على أنه طلب "متطرف" وزائد عن الحد المعقول والمنطقي.
ومع ذلك، فإنه وفي الانتخابات الرئاسية، التي ستجرى بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية، فإن حوالي 1.3 في المائة من الأصوات لن يخلق التفوق العددي المطلوب، إلا أنه مهم جدًا "سياسيًا".
وإذا كان من داخل حزب السعادة أشخاص يقولون: نحن نعارض فكرة التحالف مع حزب العدالة والتنمية وأردوغان "بأي حال من الأحوال"، فإنه لا جدوى من الخوض في حسابات التحالف.
لكن إذا استمرت الأجواء الإيجابية التي انعكست بعد زيارة أردوغان لأصيلتورك، فإنه من الممكن أن تصبح فكرة التحالف ممكنة جدًا وأقوى من السابق.