يني شفق

يجب الشروع في إسقاط إسرائيل.. يجب سحب "حق الدولة" منها.. ويجب ألا يكون لها خريطة أبدًا.. لم يُبدِ العالم من قبل هذا القدر من التحمّل تجاه مجتمع بلغ هذا الحد من التوحش.. لقد جرت العادة أن يدفع من تحدّى الله ثمنًا باهظًا في نهاية المطاف.. سنشهد انتحار إسرائيل!

22:2419/05/2025, الإثنين
تحديث: 29/05/2025, الخميس
إبراهيم قراغول

البشرية عجزت عن إيقاف قاتل… عن إسكات مجرم إبادة، أخطر إرهابي على وجه الأرض، مخلوق يشكّل التهديد الأكبر للجنس البشري، عازم على إشعال العالم واقتياده نحو الهلاك. نشهد اليوم مثالًا حيًّا كيف أن القوة والسلاح، في يد من لا يستحق، أن يتحولا إلى كارثة على وجه الأرض. نشهد كيف يمكن لكائن "انحرفت تركيبته الإنسانية" أن يهدد مصير البشرية. هذا التوحش، هذه الوحشية، تستهدف الجنس البشري... وتتجاوز كل الصراعات التقليدية عمليات الإبادة الوحشية، وأساليب القتل البربرية التي تُمارَس، تجعل الناس يظنون أن ما يجري في غزة

البشرية عجزت عن إيقاف قاتل… عن إسكات مجرم إبادة، أخطر إرهابي على وجه الأرض، مخلوق يشكّل التهديد الأكبر للجنس البشري، عازم على إشعال العالم واقتياده نحو الهلاك.

نشهد اليوم مثالًا حيًّا كيف أن القوة والسلاح، في يد من لا يستحق، أن يتحولا إلى كارثة على وجه الأرض. نشهد كيف يمكن لكائن "انحرفت تركيبته الإنسانية" أن يهدد مصير البشرية.


هذا التوحش، هذه الوحشية، تستهدف الجنس البشري... وتتجاوز كل الصراعات التقليدية


عمليات الإبادة الوحشية، وأساليب القتل البربرية التي تُمارَس، تجعل الناس يظنون أن ما يجري في غزة مجرد أزمة محلية، أو صراع فلسطيني-إسرائيلي، أو خلاف ديني بين المسلمين واليهود. نعم، كل هذه الأبعاد موجودة، لكنها ليست كل شيء.

نتنياهو ومن خلفه من داعمين يشنون حربًا على الإنسانية جمعاء. يتجاوزون الخلافات السياسية والعرقية، والنزاعات الجغرافية والتاريخية، ليتحدوا النظام الأخلاقي الإنساني الذي وُضع منذ بدء الخليقة.


الحروب شيء، والصراعات شيء، أما الإبادة الممنهجة للرضّع، والأطفال، والنساء، فهي شيء آخر تمامًا. اليوم يستهدفون أهل غزة، لكن إن تمكّنوا، سيعيدون السيناريو ذاته على مستوى الإقليم، وإن امتلكوا مزيدًا من القوة، فلن يترددوا في تكراره على نطاق العالم بأسره.


إنهم يخططون لما هو أبعد من ذلك، بما في ذلك الإبادة النووية


هؤلاء لا يترددون حتى في التفكير باستخدام السلاح النووي. يخططون لتدمير دول بأكملها. لا يترددون في استهداف من يعدّونه حليفًا إذا أصبح عائقًا أمامهم.

إن ما نشهده من حروب وبشاعات ليس سوى مقدمة. هناك ما هو أعمق يُخطط له، ويستهدف الجنس البشري برمّته.


هم الآن يستغلون الثغرات في موازين القوى العالمية. يستخدمون الولايات المتحدة وأوروبا، يبتزونهما، يأسرون إرادتيهما السياسية. يأسرون كذلك الهند وبعض الأنظمة العربية. يستغلون نفوذ الآخرين ويحولونه إلى سلاح يعبّد لهم الطريق.


لم يُظهر العالم هذا القدر من الصمت تجاه جماعة متوحشة من قبل


البشرية ليست عاجزة عن فهم ما يجري، وليست ساذجة إلى الحد الذي لا تُدرك فيه تداعيات الأمور. لكن نظام القوة العالمي مُقيَّد إلى درجة أن لا أحد يجرؤ على فك عقدته. لا أحد يملك الشجاعة ليقول: "كفى". لم يسبق للبشرية أن وقفت عاجزة بهذا الشكل أمام دولة صغيرة، تسيطر عليها مجموعة متطرفة عنصرية.

ولم يحدث في التاريخ أن ظل العالم صامتًا بهذا الشكل أمام جماعة لا تمتلك قوة ذاتية، بل تستمدها من غيرها، وتتحول إلى كيان متوحش. لم يسبق أن أظهر العالم هذا القدر من التحمل إزاء "وباء بشري" يهدد وجود البشرية.


مهد البشرية الآن تحت تهديد أولئك الذين قاتلوا الله، وقتلوا الأنبياء


هذه الأرض مهد البشرية، وأرض الأديان والحضارات والثقافات والشعوب. لطالما شهدت حروبًا وصراعات وانقسامات ونكبات، لكنها كانت أيضًا أرضًا للنهضة والبناء والإمبراطوريات.

نعم، لطالما كان هناك صراع على السلطة. تاريخ البشرية حافل بالصراعات. السلام لم يكن يومًا هو الأصل. لكن هذه الأرض كانت أيضًا ميدانًا لاضطهاد الرسل، لقتلهم، لنفيهم، لتعذيبهم، ولتعريضهم للجوع والحصار. ونحن نعلم ذلك.

اليوم، الجماعة ذاتها التي قَتَلت أنبياء الله، وتحدّت المقدّس، والتي نُفيت مرارًا من الأرض بسبب غلوّها، تعود وتشن حربًا على الإنسانية جمعاء. ترتكب جرائم إبادة بحق الأطفال، وتخطط لإبادة الأجيال عبر قتل الأطفال والنساء، وتجفيف الحياة بتدمير الطبيعة، والمياه، والأرض.

هذا ليس صراعًا عاديًا، بل مشروع إبادة متكامل، يُنفَّذ بطريقة شيطانية، ويتوسّع تحت غطاء ديني وتاريخي.


يجب إيقاف إسرائيل... يجب تفكيكها!


يجب سحب "حق الدولة" منها. ويجب ألا يكون لها خريطة


يجب إيقاف إسرائيل. يجب إيقاف أكبر تنظيم إرهابي على وجه الأرض. وهذا وحده لا يكفي. بل يجب تفكيكه. يجب سحب صفة الدولة منها. يجب نزع سلاحها، وحل جيشها.


يجب انتزاع القوة التي أساءت استخدامها. لا ينبغي أن تمتلك مجددًا أية شرعية للقوة أو السيادة. إسرائيل يجب ألا يكون لها خريطة. ويجب محو كل الخرائط التي تُرسم في هذا الاتجاه.

ليس فقط احتلالها لغزة والضفة الغربية، بل يجب أن ينتهي احتلالها للبنان وسوريا أيضًا. حتى الأماكن التي تفرض فيها سيطرة غير مباشرة يجب أن تُحرر بالكامل من نفوذها.


الآن فقط فهمنا معنى "المنفى"


وما يحدث في غزة وحده يكفي


إن ما نشهده في غزة خلال عام واحد فقط يكفي لفهم لماذا تعرّض الإسرائيليون في مراحل مختلفة من التاريخ إلى موجات طرد ونفي جماعي.

لقد كنا نُدين ما حصل لهم سابقًا، لكنهم استخدموا تلك المآسي لتبرير ما يرتكبونه اليوم من فظائع. والآن، لا يمكن تجاهل حقيقة أن "المظلوم إذا استحال ظالمًا" فذلك هو أقبح أنواع الانحدار الأخلاقي.


يجب إيقاف نتنياهو... يجب فصله عن الحياة


إذا كانت الشعوب مهددة بالفناء من أجل شخص، فليُمنع ذلك الشخص من الحياة


نتنياهو يجب إيقافه. وإن لم يُوقف، يجب إسكاته. يجب سحب حقه في الحياة.

إذا كانت أمم بأكملها معرضة للزوال بسبب هوس شخص واحد، فلا يمكن لذلك الشخص أن يستمر في الحياة. لا يجب أن يُمنح فرصة لقيادة العالم نحو الهلاك.

هذا الرجل ليس شخصية سياسية. لقد فقد كل سماته الإنسانية. يتغذى على الدم، والوحشية، والكراهية. يتبنى مهمة نشر الشر على وجه الأرض.


يجب تقييد يديه، معاقبته، وسجنه في عزلة تامة — ليس فقط بسبب ما فعله، بل بسبب ما ينوي فعله. يجب أن يُزال من الوجود، كي لا تُزال أمم بأكملها بسببه.

إسرائيل دفعت الغرب نحو الانهيار

بقادة مرتهنين... انتحروا عن وعي!


فقد العالم الغربي – أميركا وأوروبا – العالم بأسره بسبب سعيه لحماية إسرائيل والدفاع عنها. خسر مكانته السياسية، وقوته، وتأثيره.

فطوال الثلاثين عامًا الماضية، كانت إسرائيل هي من دبّر كل الحروب، والهجمات، والإبادات الجماعية، وعمليات التدمير الشامل التي وقعت في منطقتنا.

وقد فعلت ذلك بأسلحة الغرب، وأدخلته في الحروب لخدمة أجندتها. وها هي اليوم، وقد فقدت الولايات المتحدة وأوروبا كل ما تبقّى لهما من سمعة ومصداقية في نظر البشرية.

لقد دفعت إسرائيل الغرب إلى حافة الانهيار. دمرت شعوب الغرب من خلال قادة تم شراؤهم ونخب حاكمة تم تجنيدها. وفي النهاية، سقط تفوّق الغرب العالمي.

كل من يواصل اليوم الدفاع عن إسرائيل، ويضحّي بوطنه وشعبه من أجل حمايتها، لن يكون له مستقبل. إنهم يقدمون على الانتحار السياسي والأخلاقي.


الأمم التي تعود إلى القرن الحادي والعشرين بذاكرتها وخريطتها، ستطالب بالحساب


هذه المنطقة هي الوطن المشترك للبشرية. ليست ذاكرة الإسرائيليين وحدهم التي تُحتَرم. بل إن لكل الشعوب ذاكرة.

الشعوب التي بنت إمبراطوريات، وصنعت التاريخ، ورسمت الجغرافيا، تعود اليوم إلى القرن الحادي والعشرين. تعود بذاكرتها. تعود بخريطتها. تعود بقوتها.

غزة ليست مجرد "غزة". ليست مجرد قضية عربية. ما يُرتكب في غزة هو نموذج لما يُخطط أن يُنفذ على البشرية بأكملها.

لذلك، فإن الحساب لن يُطلب من أجل غزة وحدها. بل سيُحاسَب هذا العقل، وهذا الفكر، وهذا الشرّ، وهذا الانحراف.

لقد تغيّر مجرى التاريخ، وانتهى تفوّق الغرب الذي دام خمسمئة عام. لقد انعطف التاريخ، وسنشهد سقوط إسرائيل. وسيكون ذلك، بكل معنى الكلمة، انتحارًا شاملًا.


يجب إخراج إسرائيل من هذه الجغرافيا!

تجريب وسائل لم تُجرّب من قبل...

والبدء بإسقاطها


يجب سحب صفة الدولة وحق رسم الخريطة من إسرائيل. يجب إخراجها من هذه الجغرافيا. إذا فشلت الوسائل التقليدية، فلا بد من اللجوء إلى وسائل جديدة لم تُستخدم من قبل.

لم يعد هناك رأي عام عالمي متعاطف مع إسرائيل. حتى في الغرب، بات الجميع يكرههم. هذا التوحّش بلغ حافة السقوط، ويجب الآن إطلاق شرارة الانهيار.

إذا كانت البشرية غير قادرة على إيقاف هذا الكيان، فإنها قد تخسر اختبارات أكبر بكثير. وهذا سيعني يأسًا رهيبًا يهدد مستقبل الإنسان. ويجب ألا يُسمح بذلك.


سيُدفَع الثمن... لا محالة


العالم كان شاهدًا على إبادة جماعية. ولم تكتفِ إسرائيل بذلك، بل أطلقت هجومًا جديدًا على غزة، بهدف القضاء على من تبقّى من الأحياء.

في تاريخ البشرية، طُلب الحساب عن كثير من الجرائم، وفُرضت أثمان قاسية. وسيحدث ذلك هذه المرة أيضًا. لن يطول الزمن، وسيتحمّل كيان الاحتلال الإسرائيلي ثمنًا باهظًا.


#الاحتلال الإسرائيلي
#الحرب على غزة
#الإبادة الجماعية في غزة
#الغرب
#نتنياهو القاتل
#إبراهيم قراغول
التعليقات

مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.

لا توجد تعليقات حتى الآن

كن أول من يترك تعليقًا.

انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.

بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية