أ.د. إيردال تانس قاراغول ولد في منطقة تشات بولاية أرضروم في 1971. درس الإعداية والثانوية في ثانوية تشات، وأكمل تعليمه الجامعي في عام 1992 بكلية الاقتصاد في جامعة إسطنبول. وفي 1994 حصل على الماجستير في الاقتصاد من جامعة كونيتيكت الأمريكية بعد حصوله على منحة تعليمية. ثم عاد إلى تركيا ودرّس في جامعتي باليكسير ويلدريم بايزيد، أصبح مساعد دكتور في 2003، وأستاذَا مساعدًا في 2005، ثم تم ترفيعه إلى مرتبة أستاذ دكتور في 2011. حصل على عدة جوائز تحفيزية من أكاديمية العلوم التركية ومركز الأبحاث التركي للعلوم والتكنولوجيا. في 2012 أصبح عضوا في أكاديمية العلوم التركية، وهو عضو في اللجنة التنفيذية بمجموعة أبحاث العلوم الاجتماعية في مركز الأبحاث التركية للعلوم والتكنولوجيا. كما أنه عضو في لجنة أخلاقيات المهنة في مجلس التعليم العالي، وعضو في رئاسة مجلس الجامعات. عمل مديرا لقسم الدراسات الاقتصادية في مركز "سيتا" للأبحاث السياسية والاستراتيجية والاقتصادية والاجتماعية. له عدة أبحاث أكاديمية، ومقالات تتعلق بالمشاكل الاقتصادية في صحف صباح وستار ويني شفق. وهو الآن ينشر مقالين تحليليين كل أسبوع في صحيفة يني شفق. متزوج وله بنتان.
تُعد سياسة الفائدة المرتفعة من السياسات البارزة في مكافحة التضخم خلال الفترات التي يشهد فيها الاقتصاد مستويات مرتفعة من التضخم.
إذا كان سبب التضخم هو ارتفاع الطلب، فإن رفع معدلات الفائدة سيؤدي إلى خفض الإنفاق الاستهلاكي للأفراد وتقليل حوافز الشركات للاستثمار.
وسيؤدي هذا إلى انخفاض الطلب المرتفع في الاقتصاد، مما سيساهم في تباطؤ زيادة التضخم. ولكن يعتمد ذلك على استمرار زيادة الإنتاج في الاقتصاد.
كما أن خفض الطلب مع تقييد الإنتاج سيؤدي إلى إطالة الفترة الزمنية اللازمة لخفض التضخم.
إلى جانب ذلك، في حال ارتفاع الفوائد المحلية مقارنةً بالفوائد في البلدان الأخرى، فإنه من المتوقع أن يجذب ذلك تدفقات كبيرة من العملات الأجنبية عبر المستثمرين الدوليين، مما سيقلل من الدولرة ويُقلص تقلبات أسعار الصرف.
ولكن للأسف فإن تحقيق الاستقرار المالي هذا يأتي بتكلفة باهظة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة.
الآثار السلبية لارتفاع أسعار الفائدة
إن استمرار ارتفاع أسعار الفائدة قد يؤدي على المدى الطوي إلى إبطاء النمو الاقتصادي بشكل حاد، وقد يتسبب في دخول الاقتصاد في حالة من الركود.
صحيح أن ارتفاع أسعار الفائدة قد يخفض التضخم نتيجة انخفاض الطلب، ولكن عدم دعم الإنتاج قد يحول الاقتصاد إلى حلقة مفرغة من التضخم المرتفع وأسعار الفائدة المرتفعة بشكل مستمر.
وهذا بدوره سينطوي على تكاليف اقتصادية جسيمة.
كما يتوقع أن تؤدي التكاليف المرتفعة الناتجة عن استمرار ارتفاع أسعار الفائدة لفترات طويلة إلى استمرار التضخم العنيد، وأن تؤثر سلبًا على الصادرات بسبب زيادة تكلفة الإنتاج.
وبالنظر إلى أن رؤوس الأموال الدولية التي تدخل البلاد بسبب ارتفاع أسعار الفائدة ستحقق مكاسب كبيرة من الإنتاج، وأنها ستخرج بشكل مفاجئ في حال انخفاض أسعار الفائدة، فمن الواضح أن ذلك سيؤدي إلى صدمات كبيرة في الاقتصاد.
ومن الجلي أن الصدمات المحتملة ستدمر المكاسب المحققة في مكافحة التضخم في لحظة، كما ستؤدي إلى استنزاف سريع للاحتياطيات المتراكمة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة.
والأهم من ذلك، أن ارتفاع أسعار الفائدة يحمل مخاطر سياسية كبيرة بسبب زيادة التفاوت بين أرباح العمل ورأس المال، ويخل بتوزيع الدخل، ويزيد من أعباء الديون على الأفراد.
من المفيد إعادة تقييم الفوائد والتكاليف الاقتصادية المترتبة على ارتفاع أسعار الفائدة.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.
انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.
بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية
اسم BIST محمي مع الشعار وفق شهادة ماركة محمية، لا يجوز الاستخدام دون إذن، ولا يجوز الاقتباس ولا التحوير، كل المعلومات الواردة تحت شعارBIST محفوظة باسم BIST ، لا يجو إعادة النشر. بيانات السوق توفرها شركة iDealdata Finans Teknolojiler A.Ş. بيانات أسهم BİST تتأخر 15 دقيقة