تخرج من جامعة مرمرة للاقتصاد والعلوم الإدارية قسم "الإدارة العامة والعلوم السياسية". يعمل كصحفي منذ أكثر من 15 عامًا. كتب العديد من التقارير والمقالات البحثية والتاريخية في صحيفة يني شفق منذ عام 1997. حصل على جائزة "قسم التقرير" من نقابة الصحفيين بتركيا 2004، وذلك في إطار جوائز الإنجاز الصحفي التركي. له أربعة كتب في مجال السيرة الذاتية. شغل مناصب مختلفة في منظمات غير حكومية.
يُظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جديّته التامة في إعادة هيكلة البيروقراطية الأمنية الراسخة، المعروفة باسم "الدولة العميقة"، من أعلى الهرم إلى أدناه. كان ترامب قد اشتكى مرارًا خلال ولايته الأولى من أن "الدولة العميقة" أفشلت الكثير من مشاريعه. وتُعد قراراته بتعيين ماركو روبيو وزيرًا للخارجية، وبيت هيغسيث وزيرًا للدفاع، ومايك والتز مستشارًا للأمن القومي، وتولسي غابارد على رأس "مكتب مدير الاستخبارات الوطنية" المشرف على 18 وكالة استخباراتية، مؤشرًا على عزمه مواجهة "الدولة العميقة" وإخضاعها.
وتشير المعلومات إلى أن والتز، الذي يُقال إنه كان على تواصل خلف الكواليس مع نتنياهو، قد أُعفي من منصبه بسبب فشله في إثبات ولائه التام لترامب. وقد أسند ترامب لاحقًا منصب مستشار الأمن القومي إلى روبيو، في حين تم إقصاء العديد من كبار الشخصيات من مجلس الأمن القومي.
وفي الأسبوع الثاني من شهر مايو، أقدمت تولسي غابارد، بصفتها مديرة الاستخبارات الوطنية، على إقالة الرئيس المؤقت لمجلس الاستخبارات الوطنية مايك كولينز، ونائبته ماريا لانغان-ريكهوف.
كما قامت غابارد بنقل مكتب المجلس من مقره داخل وكالة الاستخبارات المركزية "CIA" إلى مبنى مكتب مدير الاستخبارات الوطنية. وشمل النقل الطاقم المكلّف بإعداد الإيجاز الاستخباراتي اليومي الخاص بالرئيس الأمريكي.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فإن هذه التحركات تهدف إلى منع تسييس العمل الاستخباراتي. إلا أن بعض المحللين رأوا أن هذه الإجراءات تستهدف "الدولة العميقة" داخل مجلس الاستخبارات.
ووفقًا لما أوردته وسائل الإعلام الأمريكية، فقد جرت يوم الجمعة عمليات إقالة جديدة لعدد من كبار المسؤولين داخل مجلس الأمن القومي. كما أُشير إلى منح أكثر من 100 موظف إجازة إدارية. وكان من بين المقالين أليكس وونغ، الذي عُيّن نائبًا لمستشار الأمن القومي في عهد والتز، وإريك تريغر من قسم الشرق الأوسط.
ويجدر بالذكر أن إقالة وونغ وتريغر أثارت انزعاج الدوائر المتشددة في الحزبين، وكذلك الأوساط المؤيدة لإسرائيل.
وكان تعيين إريك تريغر خلال فترة والتز كمدير لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي قد قوبل بترحيب واسع من وسائل إعلام محسوبة على اللوبي الإسرائيلي.
تريغر عمل سابقًا في "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" المؤيد لإسرائيل، واشتهر بأبحاثه المناهضة لجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر. وفي فعالية أُقيمت عام 2014 في أحد نوادي "الروتاري"، قال تريغر: "لا يمكننا أن نحول الجنرالات إلى ديمقراطيين، لكن يمكننا أن نجعلهم شركاء لنا، وهذا هو الطريق الذي ينبغي أن نسلكه".
وإذا ما استندنا إلى ما نشرته وسائل الإعلام الأمريكية، فإن هذه الموجة الثانية من الإقالات داخل مجلس الأمن القومي تُعد جزءًا من عملية تهدف إلى تقليص بنية المجلس. وتشير المعلومات إلى أن العديد من المديريات والإدارات الفرعية داخل المجلس سيتم إلغاؤها، وسيجري تبسيط الإجراءات البيروقراطية.
وتهدف هذه العملية، حسب التقارير، إلى تقليص حجم المجلس، ونقل جزء كبير من صلاحياته إلى وزارتي الخارجية والدفاع.
كما أُفيد بأن عدد موظفي المجلس سيُخفض إلى النصف. ووفقًا لتصريح أدلى به أحد المسؤولين المنخرطين في تنفيذ هذه العملية لموقع "أكسيوس" الإخباري، فإن هذه الإجراءات تمثل أضخم عملية ينفذها ترامب وروبيو ضد "الدولة العميقة" في قلب واشنطن. وقال هذا المسؤول الذي لم يُكشف عن اسمه: "نحن نفرغ الدولة العميقة من محتواها".
وتشير التقارير أيضًا إلى أن نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس سيُعيّن مستشاره للأمن القومي آندي بيكر، إلى جانب مساعد ترامب للشؤون السياسية روبرت غابرييل، كنائبين لمستشار الأمن القومي.
ويُعد غابرييل من أقرب المقربين لترامب منذ عام 2015. ومن ناحية أخرى، سيواصل آندي بيكر تقديم المشورة لنائب الرئيس فانس، ما يشير إلى أن فانس يتمتع بنفوذ قوي، ولن يغفل عن متابعة شؤون مجلس الأمن القومي.
وكانت تقارير إعلامية سابقة قد أفادت بأن بيكر لعب دورًا مؤثرًا في موقف فانس الرافض للمساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، وكذلك في موقفه المتشكك تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وفي تقرير نُشر في "بوليتيكو" بتاريخ 5 مارس 2025، أُشير إلى أن بيكر أدى دورًا محوريًا في تشكيل طواقم وزارة الدفاع، حيث عمل على تعيين عدد كبير من "المحافظين الانعزاليين" في مناصب عليا داخل وحدات حساسة في البنتاغون.
ويجب التنويه إلى أن صقور "النظام الراسخ" من الحزبين، والنيوليبراليين، ولوبي إسرائيل، أعربوا عن انزعاجهم الشديد من تأثير التيار الانعزالي المتصاعد على السياسة الخارجية الأمريكية.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.
انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.
بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية
اسم BIST محمي مع الشعار وفق شهادة ماركة محمية، لا يجوز الاستخدام دون إذن، ولا يجوز الاقتباس ولا التحوير، كل المعلومات الواردة تحت شعارBIST محفوظة باسم BIST ، لا يجو إعادة النشر. بيانات السوق توفرها شركة iDealdata Finans Teknolojiler A.Ş. بيانات أسهم BİST تتأخر 15 دقيقة