تخرج من جامعة مرمرة للاقتصاد والعلوم الإدارية قسم "الإدارة العامة والعلوم السياسية". يعمل كصحفي منذ أكثر من 15 عامًا. كتب العديد من التقارير والمقالات البحثية والتاريخية في صحيفة يني شفق منذ عام 1997. حصل على جائزة "قسم التقرير" من نقابة الصحفيين بتركيا 2004، وذلك في إطار جوائز الإنجاز الصحفي التركي. له أربعة كتب في مجال السيرة الذاتية. شغل مناصب مختلفة في منظمات غير حكومية.
أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستشار الأمن القومي مايك والتز، الذي كان هدفًا لما يُعرف بـ"الترامبيين المناهضين للمحافظين الجدد". ومع ذلك، فقد قام ترامب بذلك بطريقة سلسة، حيث رشّح والتز لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. وعلى عكس منصب مستشار الأمن القومي، يتطلب تعيين سفير الأمم المتحدة موافقة مجلس الشيوخ. ومن المرجح أن تكون عملية المصادقة على والتز معقدة للغاية بسبب دوره في "فضيحة سيغنال غيت". خاصة أن أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي سيخضعونه لاستجوابات شاقة. ووفقًا لبعض التعليقات، فإن ترامب قد "رمى والتز تحت عجلات الحافلة".
كلّف ترامب وزير الخارجية ماركو روبيو مؤقتًا بمهام مستشار الأمن القومي. وهذه هي المرة الأولى منذ سبعينيات القرن الماضي التي يُكلّف فيها شخصٌ واحد بهذين المنصبين معًا، حيث كان هنري كيسنجر، أحد أبرز دبلوماسيي أمريكا في ذلك العقد، هو آخر من شغل هذين المنصبين في آن واحد. ولم تتكرر هذه الحالة بعد كيسنجر.
وكان تعيين ترامب لكل من والتز في مستشارية الأمن القومي، وروبيو في وزارة الخارجية، قد قوبل بترحيب من قبل "الصقور" في التيارين الجمهوري والديمقراطي السائدين. ووفقًا لهذين التيارين، فإن والتز وروبيو كانا بمثابة "البالغين في الغرفة".
عبارة "البالغون في الغرفة" ظهرت خلال الفترة الأولى من رئاسة ترامب، عندما عيّن في المناصب الحساسة مثل الدفاع، الخارجية، مستشارية الأمن القومي، والأمانة العامة للبيت الأبيض شخصيات معروفة بانتمائها لـ"المؤسسة الجمهورية التقليدية". وكان يُعتقد أن هؤلاء "البالغين" سيكبحون جماح ترامب ويحولون دون تجاوزه للخطوط الحمراء في السياسة الخارجية التي رسمتها المؤسسة.
لكن العلاقة بين ترامب وهؤلاء "البالغين" المخلصين للمؤسسة لم تخلُ من الأزمات، إذ استقال بعضهم قبل انتهاء فترات خدمتهم، فيما أُقيل آخرون. وقد شهدت إدارة ترامب في تلك المرحلة حالة من الفوضى. أما في ولايته الثانية، فما تزال التكتلات المتنافسة تتصارع داخل فريقه، إذ يركل بعضهم بعضًا تحت الطاولة الطويلة التي يجلس إليها ترامب.
إقالة والتز كانت أول شرخ علني داخل ما يُعرف بـ"تحالف ترامب". وقد استهدفت الأوساط الغاضبة من إقالة والتز وزير الدفاع بيت هيغسث، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد. ويُذكر أن العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين وافقوا على تعيين هيغسث وغابارد على مضض، بضغط من نائب الرئيس الأمريكي جي. دي. فانس.
وبحسب معلومات مسربة نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية، تضم قائمة المرشحين الجدد لمنصب مستشار الأمن القومي أسماء بارزة مثل روبرت أوبراين، ستيفن ميلر، سباستيان غوركا، ريتشارد غرينيل، مايكل أنتون، ستيف ويتكوف، فريد فليتس، وكيب كيللوغ، من بين آخرين. ويُعرف ستيفن ميلر، المستشار الحالي للأمن الداخلي في البيت الأبيض، بأنه مهندس سياسات الهجرة في عهد ترامب منذ ولايته الأولى. أما غوركا، الذي شغل سابقًا منصب مستشار استراتيجي، فيشغل حاليًا منصب مدير مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي. وكان كل من كيللوغ، وأنتون، وفليتس قد خدموا في مناصب رفيعة في مجلس الأمن القومي خلال الفترة الأولى لترامب. كما شغل كيللوغ منصب القائم بأعمال مستشار الأمن القومي، بينما كان أوبراين آخر من شغل المنصب ذاته قبل مغادرة ترامب للبيت الأبيض.
ويُعد منصب مستشار الأمن القومي من أقرب المواقع إلى أذن الرئيس الأمريكي. ولهذا السبب، فإن السيطرة على هذا المنصب أمر بالغ الأهمية لدى الدوائر الراغبة في التأثير على سياسات ترامب. ومن المرجح أن يعيّن ترامب في هذا المنصب شخصًا يثق تمامًا في ولائه. وفي تصريح أدلى به ترامب للصحفيين أثناء عودته من فلوريدا إلى واشنطن على متن طائرة "إير فورس وان" يوم الأحد، لفت الأنظار إلى اسم "ستيفن ميلر". ويُعرف ميلر بولائه الشخصي المطلق لترامب منذ عام 2016.
من جهة أخرى، يتردد أن نائب الرئيس جي. دي. فانس، والمعلق السياسي المؤثر تاكر كارلسون، اللذين يُعتبران من أقرب الشخصيات إلى ترامب خارج البيت الأبيض، يفضلان تعيين مايكل أنتون في هذا المنصب. ويُعد كل من فانس، وكارلسون، وأنتون من أبرز رموز تيار "اليمين الجديد" أو ما يُعرف بـ"المحافظة الوطنية". ويتميز أنتون بإضفائه بعدًا فكريًا على شعار "أمريكا أولًا". وتجدر الإشارة إلى أن أنتون يشغل حاليًا منصب مدير التخطيط السياسي في وزارة الخارجية، ويقود الجانب الفني في المفاوضات مع إيران.
وبحسب بعض التحليلات، فإن ترامب عندما يُجبر على الاختيار بين "الولاء" و"العقيدة"، فإنه يميل لاختيار الولاء. ووفقًا لهذا التحليل، فإن ترامب ليس من النوع الذي يرتاح لتقييد نفسه بأطر فكرية صارمة. ومن غير المستبعد أيضًا أن يُفاجئ الجميع باسم جديد لم يُطرح بعد.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.
انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.
بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية
اسم BIST محمي مع الشعار وفق شهادة ماركة محمية، لا يجوز الاستخدام دون إذن، ولا يجوز الاقتباس ولا التحوير، كل المعلومات الواردة تحت شعارBIST محفوظة باسم BIST ، لا يجو إعادة النشر. بيانات السوق توفرها شركة iDealdata Finans Teknolojiler A.Ş. بيانات أسهم BİST تتأخر 15 دقيقة