تخرج من جامعة مرمرة للاقتصاد والعلوم الإدارية قسم "الإدارة العامة والعلوم السياسية". يعمل كصحفي منذ أكثر من 15 عامًا. كتب العديد من التقارير والمقالات البحثية والتاريخية في صحيفة يني شفق منذ عام 1997. حصل على جائزة "قسم التقرير" من نقابة الصحفيين بتركيا 2004، وذلك في إطار جوائز الإنجاز الصحفي التركي. له أربعة كتب في مجال السيرة الذاتية. شغل مناصب مختلفة في منظمات غير حكومية.
تمت دعوة رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" الصادرة في واشنطن العاصمة، جيفري غولدبيرغ، إلى تطبيق الرسائل المشفرة "سيغنال" عن طريق الخطأ - كما زُعم - من قبل مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز. وفي مجموعة الدردشة تلك، كان كبار المسؤولين الأمريكيين في مجالات الأمن القومي والدفاع والسياسة الخارجية يناقشون خطة للهجوم على الحوثيين في اليمن. وقد نشر غولدبيرغ هذه الرسائل التي اعتبرها خرقًا خطيرًا للأمن.
كنت قد تناولتُ في مقال سابق الادعاءات المتعلقة بإضافة غولدبيرغ - المعروف بأنه "محافظ جديد مناهض لترامب" - إلى سلسلة الرسائل الحساسة هذه. غير أن جوهر المسألة كان الخلاف بين نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيغسث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، حول الهجوم على اليمن.
كان فانس يُعرب عن شكوكه بشأن مدى انسجام الهجمات على اليمن مع رسالة "أمريكا أولًا" التي يسعى ترامب إلى إيصالها للناخبين والأوروبيين والعالم. وأشار فانس إلى أن 3% فقط من تجارة الولايات المتحدة و40% من تجارة أوروبا تمر عبر قناة السويس، محذرًا من أن هناك خطرًا حقيقيًا يتمثل في عدم فهم الرأي العام لأسباب أو ضرورة هذه الهجمات.
وأضاف: "كما قال الرئيس، الهدف الأساسي هنا هو إرسال رسالة، لكن لست متأكدًا مما إذا كان مدركًا مدى تناقض هذه الرسالة في السياق الأوروبي. كما أن هناك خطرًا محتملًا يتمثل في ارتفاع أسعار النفط." وعبّر فانس عن اعتقاده بأن مهاجمة اليمن ستكون خطأ، لكنه مع ذلك أبدى استعداده لدعم الإجماع داخل الفريق وكتمان مخاوفه.
لكنه أضاف: "هناك حجة قوية لتأجيل القرار شهرًا واحدًا، من أجل إعداد رسالة توضح أهمية هذا الهجوم، ومراقبة وضع الاقتصاد، وما إلى ذلك."
كما لفت فانس إلى أن الضربات ضد الحوثيين ستصب في مصلحة أوروبا، قائلًا ساخرًا: "أكره أن أضطر إلى إنقاذ أوروبا مرة أخرى."
تبيّن أن نشر غولدبيرغ لرسائل "سيغنال" كان يستهدف بالأساس جاي دي فانس. فقد نشرت مجلة "جويش إنسايدر" الموالية لإسرائيل، يوم 27 مارس، مقالًا بإمضاء رئيس تحريرها جوش كراوشار، زعمت فيه أن تردد فانس في دعم الهجمات على الحوثيين أثار قلق بعض كبار أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين.
ونقل المقال عن عدد من هؤلاء الأعضاء - الذين لم يُكشف عن أسمائهم - شكواهم من أن "الرؤية الانعزالية" لفانس قد تغيّر مسار الحزب الجمهوري. كما أعربوا عن خيبة أملهم العميقة من عدم مشاركة فانس في تقييم التهديد الذي يمثله الحوثيون.
وقال أحد هؤلاء السيناتورات: "هذه ليست مشكلة بريطانية أو أوروبية. وبصراحة، حقيقة أن الحوثيين يهاجمون أصدقاءنا في إسرائيل، تبرر أكثر من كفاية هذا التدخل."
ردّ جاي دي فانس على ذلك عبر منشور في حسابه على "إكس" (تويتر سابقًا)، حيث اقتبس فقرة من مقال "جويش إنسايدر"، وكتب قائلًا:
"جوش كراوشار نشر مقالًا ضدي في جويش إنسايدر، الذي تحول إلى صحيفة مليئة بالكراهية ضد اليهود. المقال مليء بالمشكلات، بما في ذلك سبع اقتباسات مجهولة المصدر من جمهوريين جبناء. لكن الخطأ الفادح الأكثر وضوحًا هو ادعاؤه أن الحوثيين قتلوا ثلاثة أمريكيين في يناير الماضي. بينما الحقيقة أن المسؤول عن هذا الهجوم كانت ميليشيا مختلفة كليًا تُدعى 'المقاومة الإسلامية في العراق'. يمكنكم أن تقولوا إن هذا يثبت أن كراوشار هو أكبر مخادع في واشنطن - وربما تكونون محقين. والاحتمال الآخر، وهو الأرجح، أنه ببساطة أغبى صحفي في واشنطن. وفي كلتا الحالتين، من الصادم أن تمر مثل هذه الأخطاء عبر ما يُفترض أنه عملية تحريرية صارمة."
من جهته، قدّم دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس ترامب، دعمه لفانس، مهاجمًا بشدة أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين أدلوا بتصريحات لـ"جويش إنسايدر"، واصفًا إياهم بأنهم "محافظون جدد جبناء" و"جمهوريون زائفون معادون لترامب".
من الجدير بالذكر أن مجلة "جويش إنسايدر" كثيرًا ما نشرت مقالات تنتقد مسؤولين عيّنهم ترامب في وزارات الخارجية والأمن والدفاع والاستخبارات، بحجة أنهم لا يعطون الأولوية لمصالح إسرائيل. ويبدو أن هناك صراعًا واضحًا داخل المعسكر الجمهوري بين جناح "أمريكا أولًا" وجناح "إسرائيل أولًا".
فاللوبي الإسرائيلي والمحافظون الجدد يعارضون تعيين شخصيات ترى أن على الولايات المتحدة تجنب استخدام القوة العسكرية في قضايا لا تمس مصالحها الحيوية.
وبالتالي، فإن أي شخصية تعارض خوض الولايات المتحدة حروبًا لخدمة مصالح إسرائيل، سرعان ما تصبح هدفًا لحملات التشويه التي تقودها وسائل الإعلام المرتبطة باللوبي الإسرائيلي مثل "جويش إنسايدر".
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.
انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.
بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية
اسم BIST محمي مع الشعار وفق شهادة ماركة محمية، لا يجوز الاستخدام دون إذن، ولا يجوز الاقتباس ولا التحوير، كل المعلومات الواردة تحت شعارBIST محفوظة باسم BIST ، لا يجو إعادة النشر. بيانات السوق توفرها شركة iDealdata Finans Teknolojiler A.Ş. بيانات أسهم BİST تتأخر 15 دقيقة