أعرب مرشحون للرئاسة في أفغانستان، عن اعتراضهم على إعادة فرز الأصوات قبيل إعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد في 28 أيلول/سبتمبر الماضي.
وقال المرشح الرئاسي عبد الله عبد الله، إن لجنة الانتخابات المستقلة الأفغانية لم تستطع الحفاظ على استقلاليتها، وخضعت لضغوطات بعض المرشحين.
وأضاف في مؤتمر صحفي له بالعاصمة كابل، إن قرار لجنة الانتخابات المستقلة بإعادة فرز الأصوات، غير نافذ، مطالباً بوقف إعادة الفرز.
وتابع: "نعارض إعادة فرز الأصوات. ومستعدون للقيام ما بوسعنا عبر الطرق القانونية، لوقف هذا الإجراء."
بدوره، قال المرشح الرئاسي الآخر رحمت الله نبيل، إن إعادة فرز الأصوات يتعارض مع القانون، مبيناً أنهم لهذا السبب قاطعوها ولم يرسلوا مراقباً لهم.
وأوضح أنهم لن يقبلوا بالنتائج التي ستصدر عقب إعادة فرزالأصوات، مضيفاً: "لن نسمح لأحد بالفوز بهذه الانتخابات عبر الفساد."
وأشار إلى أن إعادة فرز الأصوات تعني حدوث انتهاكات مجدداً في الانتخابات، معرباً عن رفضه لها.
كما أعرب كلّ من المرشحين قلب الدين حكمتيار، ومحمد حكيم تورسان، عن رفضهم أيضاً لإعادة فرز الأصوات.
وفي 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلنت اللجنة المستقلة للانتخابات في أفغانستان، تأجيل إعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، دون أن يحدد الموعد الذي تأجل إليه إعلان النتائج.
وسبق للجنة الانتخابات تأجيل الموعد الأولي للإعلان عن نتائج؛ نظراً لـ"مشاكل تقنية ولحرص اللجنة الشديد على نزاهة العملية الانتخابية، وبعد تعاطيها مع مزاعم حصول سوء سلوك في عملية الاستطلاع".
وشهدت هذه الانتخابات تنافس 13 مرشحا، من أبرزهم الرئيس الحالي محمد أشرف غني، ومنافسه الرئيسي عبد الله عبد الله وزعيم المجاهدين السابق قلب الدين حكمتيار.