قالت مصادر في المعارضة السورية، الثلاثاء، ان وفد النظام امتنع في الجلسة الأولى لاجتماع لجنة صياغة الدستور المنعقد في المقر الأممي بجنيف، من تقديم أي أفكار شفوية أو مكتوبة، على عكس المعارضة وممثلي المجتمع المدني.
وأوضحت مصادر المعارضة، أن الجلسة الأولى التي اختتمت ظهر الثلاثاء بعد ان استمرت قرابة ساعتين، شهدت تقديم وفد المعارضة السورية في الهيئة المصغرة للجنة الدستورية، ورقة عمل تتضمن الأفكار والمقترحات التي وردت في كلمات أعضاء اللجنة في اجتماعات الهيئة الموسعة الأسبوع الماضي.
ولفتت المصادر إلى أن المعارضة قدمت أفكارها من "أجل مناقشتها تمهيدًا لتضمينها في مشروع الدستور الجديد، كما قدم ممثلو المجتمع المدني مجموعة أفكار شفهية من وحي مداخلات أعضائها خلال اجتماعات الهيئة الموسعة".
وشددت المصادر على أن "النظام لم يقدم أي أفكار لا شفهية ولا مكتوبة، في حين تفاعل الحاضرون مع ورقة عمل المعارضة"، دون تأكيد أو نفي من قبل وفد النظام، لما ذهبت إليه مصادر المعارضة.
وبعد استراحة الغداء استكملت الجلسة الثانية الأخيرة اليوم، حيث تنعقد كل يوم جلستين وصولا إلى الجمعة، بواقع 4 ساعات يوميا، حيث يقدم كل طرف رؤيته للدستور الجديد، وتحديد برامج عمل الجولات القادمة.
وتواصل لجنة صياغة الدستور السوري في جنيف، الثلاثاء، دراسة أفكار الهيئة الموسعة المطروحة في اجتماعات الأسبوع الماضي؛ لتحديد جدول أعمال الجولات المقبلة لأعمالها من أجل صياغة مسودة دستور سوري جديد، وفق مراسل الأناضول.
وتجري لجنة الصياغة المؤلفة من 45 عضوا بالتساوي بين النظام والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني، جلستيْ عمل في مقر الأمم المتحدة بجنيف بسويسرا، وبرعاية من المبعوث الأممي غير بيدرسون، وتستمر الجلستين 4 ساعات، وتواصل اجتماعاتها بهذا المعدل حتى الجمعة المقبلة.
والأربعاء، أطلق المبعوث الأممي بيدرسون أعمال اللجنة الدستورية السورية في مدينة جنيف، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية المنعقدة بالمقر الأممي.
وأنهت الهيئة الموسعة عملها الجمعة، بإقرار مدونة سلوك ناظمة لأعمال الهيئة الموسعة، وأخرى تنظم عمل الرئيسين المشاركين، حيث تضمنت 17 بندا للأعضاء، و10 بنود للرئيسين.