عقب سيطرة قوات النظام السوري وميليشيا الحشد الشعبي العراقي على المناطق الواقعة على طرفي الحدود بين البلدين، بدأت التحركات العسكرية الإيرانية، تظهر في الخط الواصل بين طهران والبحر الأبيض المتوسط مرورًا بالعراق.
وتمكنت قوات النظام السوري في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، من بسط سيطرتها على مدينة البوكمال، آخر معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي الكبيرة في سوريا، بينما استولت عناصر الحشد الشعبي العراقي على الجانب الآخر من الحدود الفاصل بين الدولتين.
وبحسب معلومات من مصادر محلية في سوريا، فإنّ إيران بدأت باستخدام الخط البري الواصل بين العراق وسوريا.
وأشارت المصادر أن قافلة مكونة من الحرس الثوري الإيراني، والحشد الشعبي العراقي، دخلت خلال الأيام الماضية الأراضي السورية عبر مدينة البوكمال واتجهت نحو محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وبهذا تكون طهران بدأت فعلياً باستخدام خط "طهران - دمشق" لأغراض عسكرية، وامتلكت القدرة على مواصلة وجودها العسكري في سوريا.
في المقابل تؤكد المعارضة السورية على ضرورة خروج كافة الفصائل والميليشيات الأجنبية من سوريا، وتشير إلى أنّ هذه الخطوة ستسهّل عملية السلام.
وفي نوفمبر الماضي، سيطرت قوات النظام السوري على البوكمال بعد خروج عناصر تنظيم داعش الإرهابي منها.