عقب ختام المنتدى الإقليمي الخامس للدول الأعضاء بالاتحاد في مدينة برشلونة الإسبانية، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية.
شدد وزراء خارجية الدول الأعضاء في "الاتحاد من أجل المتوسط"، على ضرورة "تحقيق السلام والاستقرار" في منطقة البحر الأبيض المتوسط، "عبر تهيئة بيئة سياسية".
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الأردنية، عقب ختام المنتدى الإقليمي الخامس للدول الأعضاء بمدينة برشلونة الإسبانية، الجمعة.
وجاء المنتدى بمشاركة وزراء خارجية وممثلو دول الاتحاد، وممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، وممثلين عن منظمات وهيئات إقليمية.
وأكد البيان "الالتزام القوي (للاتحاد) بالقيم والمبادئ المشتركة، وتجديد الالتزام بتعزيز التعاون في المنطقة"، لافتا إلى أن "السلام والاستقرار لا يزالان هدفين رئيسيين لأعضاء الاتحاد من أجل المتوسط".
وأوضح أنه "يمكن للاتحاد من أجل المتوسط المساهمة، في تحقيق هذه الأهداف في منطقة البحر الأبيض المتوسط، من خلال تهيئة بيئة سياسية مواتيه لحل النزاعات والتوترات السياسية، على الأسس والمعايير المتفق عليها".
وتشهد منطقة شرقي البحر المتوسط توترا إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب القبرصي الرومي، وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.
كما تتجاهل أثينا التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط، وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل.
فيما يجدد الجانب التركي موقفه الحازم حيال اتخاذ التدابير اللازمة ضد الخطوات الأحادية.
وأشار بيان الاتحاد، إلى "أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن للأماكن المقدسة في القدس والوصاية (الأردنية) الهاشمية، والدور المحوري لوكالة الأونروا (غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأممية) ودعمها".
وعبر البيان عن دعم الاتحاد لـ"جهود الأمم المتحدة في البحث عن حل سياسي للأزمة الليبية على أساس القرارات الأممية (...) ووقف جميع التدخلات الأجنبية وتحقيق المصالحة الوطنية والسلام والاستقرار المستدامين".
وطالب بـ"ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وإسناد المبعوث الخاص للأمم المتحدة جير بيدرسون ودعم جهوده في مسار اللجنة الدستورية تحت رعاية الأمم المتحدة".
و"الاتحاد من أجل المتوسط"، منظمة دولية تضم 43 بلدا من أوروبا وحوض البحر المتوسط، أنشئت في يوليو/ تموز 2008 بهدف تعزيز الشراكة الأورومتوسطية.
وتشارك في عملية الاتحاد، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي (28 دولة)، إضافة إلى تركيا والبوسنة والهرسك وألبانيا وموناكو والجبل الأسود والجزائر ومصر والأردن ولبنان وموريتانيا والمغرب وفلسطين وسوريا وتونس وإسرائيل.