تصريحات للرئيس الفلسطيني محمود عباس من روما خلال لقاء جمعه برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، على ضرورة وقف إطلاق النار بغزة وانسحاب إسرائيل من كامل القطاع، في ظل استمرار الكارثة الإنسانية جراء حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب.
جاء ذلك خلال لقائه، رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، في روما، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
والأربعاء، وصل عباس، العاصمة الإيطالية روما، في زيارة غير محددة المدة، والتقى بابا الفاتيكان فرنسيس، الخميس.
وأطلع عباس ميلوني، على آخر تطورات القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الكارثة الإنسانية جراء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وفق "وفا".
وتطرق عباس، إلى "التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، واستمرار جرائم المستوطنين، وعمليات القتل واقتحامات المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية وإنشاء المستوطنات".
وأكد على "ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2735 بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، والإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية، وتمكين السلطة الفلسطينية من استلام مهامها في قطاع غزة".
وطالب عباس، إيطاليا بالاعتراف بدولة فلسطين، مشددا على "أهمية حشد الجهود لدعم مسعى فلسطين لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والحصول على المزيد من الاعترافات الدولية بها".
وفي مايو/ أيار الماضي، أعلنت إسبانيا والنرويج وإيرلندا اعترافها رسميا بدولة فلسطين، وتبعتها سلوفينيا وأرمينيا في يونيو/ حزيران الذي تلاه، ما يرفع عدد الدول التي تعترف بفلسطين إلى 149 من أصل 193 دولة عضو بالأمم المتحدة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 151 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 811 قتيلا، ونحو 6 آلاف و450 جريحا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
كما تتحدى إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي إنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.