مهند هادي نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط أعرب عن "قلق بالغ بشأن التدهور السريع للأمن والوضع الإنساني في قطاع غزة"
شددت الأمم المتحدة، الجمعة، على ضرورة العمل "بشكل عاجل لإنهاء الفظائع" الإسرائيلية في غزة، معربة عن قلقها "البالغ" بشأن التدهور السريع للوضع الأمني والإنساني في القطاع منذ 434 يوما.
وأعرب مهند هادي نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط عن "القلق البالغ بشأن التدهور السريع للأمن والوضع الإنساني في قطاع غزة".
وقال هادي إن "المدنيين يدفعون ثمن استمرار تبادل إطلاق النار في القطاع"، وفق بيان صحفي نقله موقع "أخبار الأمم المتحدة" الرسمي.
وأضاف أن "الأمم المتحدة ثابتة في التزامها بدعم جهود الوقف الفوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن".
وأكد "ضرورة العمل بشكل عاجل لإنهاء الفظائع (الإسرائيلية) ومعالجة الأسباب الكامنة للصراع وحماية أرواح وكرامة جميع شعوب المنطقة".
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بغزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
هادي الذي يشغل أيضا منصب منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أشار إلى وقوع عدة ضربات إسرائيلية بأنحاء قطاع غزة أدت إلى مقتل عشرات الفلسطينيين وإصابة كثيرين، بينهم أطفال ونساء، وفق البيان.
وقال المسؤول الأممي إن مثل تلك الحوادث تعد "تذكيرا بالتكلفة البشرية التي لا تطاق للصراع" في غزة.
وأبدى قلقا أيضا بشأن انعدام الأمن في غزة والتأثير السلبي لذلك على قوافل الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية.
وتابع: "في الحادي عشر من ديسمبر/ كانون الأول (الجاري) تعرضت قافلة مكونة من 70 شاحنة من معبر كرم أبو سالم (جنوب إسرائيل) لهجوم عنيف من اللصوص، ما أدى إلى خسارة كل إمدادات الغذاء والمساعدات تقريبا".
وأوضح أن "قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تعرضت في نفس الوقت تقريبا إطلاق النار وهي تغادر معبر كيسوفيم" جنوب القطاع.
ولفت هادي إلى أن "الهجمات على العمليات الإنسانية يمكن تجنبها".
وأكد "مواصلة الالتزام بدعم سكان غزة والعمل على مدار الساعة لتوصيل المساعدات الضرورية إلى الأسر التي تفتقر إلى كل شيء بعد 14 شهرا من الحرب".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 151 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.