في اتصالين هاتفيين وفق بيانين رسميين قطري وأردني
أجرى رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الجمعة، مباحثات هاتفية مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وملك الأردن عبد الله الثاني، ركزت على مستجدات الأوضاع في المنطقة، وخاصة على الساحة السورية.
يأتي ذلك في إطار حراك سياسي دولي متصاعد بالمنطقة بعد سقوط نظام بشار الأسد، والذي يتزامن مع دعوات للحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها، وضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة تضمن مشاركة جميع الأطراف دون إقصاء.
وأفاد بيان للديوان الملكي الأردني بأن ميتسوتاكيس هاتف الملك عبد الله وبحث معه "مستجدات المنطقة، وخاصة الأوضاع في سوريا".
وأكد ملك الأردن أن "ضمان أمن سوريا واستقرارها سيعزز أمن المنطقة واستقرارها"، مشيرا إلى "ضرورة تنسيق الجهود الدولية بهذا الصدد".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
في سياق متصل، شدد الملك عبد الله خلال اتصاله مع ميتسوتاكيس على أن "الخطوة الأولى لوقف التصعيد في المنطقة هي الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على غزة".
وفي هذا السياق، دعا الملك عبد الله إلى "مضاعفة المساعدات الإنسانية للقطاع، وضمان وصولها دون اعتراض أو تأخير".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 151 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
الملك عبد الله وميتسوتاكيس تطرقا خلال الاتصال كذلك إلى الأوضاع في لبنان.
وأكد الجانبان في هذا الصدد "أهمية مواصلة الجهود لضمان نجاح وقف إطلاق النار في لبنان"، وفق البيان ذاته.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي يسود اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، أنهى قصفا متبادلا بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة بداية من 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ورغم الاتفاق، وبدعوى "التصدي لتهديدات حزب الله"، تواصل إسرائيل خرق وقف إطلاق النار، حيث ارتكبت 218 انتهاكا حتى مساء الجمعة.
ميتسوتاكيس أجرى اتصالا هاتفيا آخر مع أمير قطر، اليوم، استعرض معه خلاله "العلاقات بين البلدين الصديقين في كافة المجالات"، وفق بيان للديوان الأميري القطري.
وأضاف البيان أن الجانبين استعرضا كذلك "أبرز التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما مستجدات الأوضاع في المنطقة"، دون تقديم تفاصيل أخرى.