السعودية وبريطانيا تدعوان للحفاظ على المؤسسات في سوريا ودعم الشعب

10:0313/12/2024, Cuma
الأناضول
السعودية وبريطانيا تدعوان للحفاظ على المؤسسات في سوريا ودعم الشعب
السعودية وبريطانيا تدعوان للحفاظ على المؤسسات في سوريا ودعم الشعب

بيان مشترك للبلدين في ختام زيارة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للمملكة والتي استغرقت 4 أيام

دعت السعودية وبريطانيا، الخميس، إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ودعم الشعب، بعد إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

جاء ذلك وفق بيان مشترك في ختام زيارة للمملكة أجراها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، استغرقت 4 أيام، والتقى خلالها ولي العهد محمد بن سلمان، وفق وزارة الخارجية السعودية.

وقال البيان، إن الجانبين اتفقا على "أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بين المملكتين، وأكدا التزامهما بزيادة حجم التجارة البينية إلى 37.5 مليار دولار بحلول عام 2030، وتوفير فرص العمل والازدهار للشعبين، بما يحقق النمو المستدام".

وفي الشأن السوري، رحب الطرفان "باتخاذ أي خطوات إيجابية لضمان سلامة الشعب السوري، ووقف إراقة الدماء، والمحافظة على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها".

ودعا الجانبان "المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانب الشعب السوري والتعاون معه وتقديم الدعم في هذه المرحلة المحورية لمساعدته في تجاوز المعاناة".

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأس

وبشأن الأوضاع في قطاع غزة، أكد الطرفان "ضرورة إنهاء الصراع (الإبادة الإسرائيلية) في غزة وإطلاق سراح الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين بغزة) على الفور".

كما شددا "على الحاجة الملحة لقيام إسرائيل بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، وتمكين المنظمات الدولية والإنسانية من القيام بعملها بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة، وخاصة الأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)".

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 151 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

لبنانيا، أشار الجانبان، وفق البيان المشترك، إلى "أهمية المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان (بين إسرائيل وحزب الله)، والتوصل إلى تسوية سياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701".

ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.

ورغم الاتفاق، وبدعوى "التصدي لتهديدات حزب الله"، تواصل إسرائيل خرق وقف إطلاق النار، حيث ارتكبت 213 انتهاكا حتى نهاية مساء الخميس، ما أسفر إجمالا عن مقتل 29 شخصا وإصابة 31 جريحا، وفق إحصائية للأناضول استنادا إلى إعلانات وزارة الصحة ووكالة الأنباء اللبنانيتين.

واتفقت الرياض ولندن، وفق البيان، على "ضرورة تجاوز لبنان لأزمته السياسية، وانتخاب رئيس قادر على القيام بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة".

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال عون، في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، فشل البرلمان في انتخاب رئيس جديد للبلاد، جراء خلافات بين الفرقاء السياسيين في هذا البلد.

وفي الشأن السوداني، أكدت السعودية وبريطانيا على "أهمية الالتزام بحماية المدنيين في السودان، من خلال مواصلة الحوار لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار، وحل الأزمة، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، والمحافظة على وحدة السودان، وسيادته، ومؤسساته الوطنية"، وفق البيان المشترك.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

#السعودية
#بريطانيا
#سوريا
#غزة
#محمد بن سلمان