ورئيس مجلس قرية زعترة شرق بيت لحم يقول إن الهدف من ذلك تهجير الفلسطينيين..
هدم الجيش الإسرائيلي، الخميس، منزلين وأسوارا إسمنتية في بلدة زعترة، شرق مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بدعوى البناء دون ترخيص.
جاء ذلك وفق تصريحات رئيس مجلس البلدة عبد القادر ذويب، نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وقال ذويب، إن قوات إسرائيلية اقتحمت منطقة المالحة، ببلدة زعترة برفقة جرافات عسكرية، وهدمت منزلين مساحة كل منهما حوالي 100 متر مربع، إضافة لثلاثة أسوار إسمنتية، بحجة البناء دون ترخيص في المنطقة المصنفة "ج".
وأكد ذويب، أن "الاحتلال (الإسرائيلي) يتعمد التضييق على المواطنين بهدم منازلهم، ضمن سياسة تهجير الفلسطينيين من أرضهم".
وأشار إلى أن "ريف بيت لحم الشرقي يتعرض لسلسلة إجراءات إسرائيلية، تهدف للاستيلاء على الأراضي لصالح النشاط الاستيطاني، وتهجير السكان".
وتمنع السلطات الإسرائيلية البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة "ج" دون تراخيص، والتي يُعد من شبه المستحيل الحصول عليها، حسبما يقول الفلسطينيون.
وصنفت اتفاقية أوسلو 2 عام 1995 أراضي الضفة 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
ومنذ بدء الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعد الجيش الإسرائيلي من عمليات الهدم بالضفة، ما أثار مخاوف الفلسطينيين بشأن عزم إسرائيل توسيع أنشطتها الاستيطانية على حساب أراضيهم.
كما وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 811 قتيلًا، ونحو 6 آلاف و450 جريحًا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
بينما خلفت الإبادة الإسرائيلية بغزة أكثر من 151 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.