بحسب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك تعليقا على الهجمات الإسرائيلية على مواقع في سوريا..
قالت الأمم المتحدة إنها تعارض أي هجوم ينتهك سلامة الأراضي السورية ووحدتها، وذلك تعليقا على الهجمات الإسرائيلية على مواقع في سوريا
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، ردا على سؤال مراسل الأناضول، حيث دعا إلى احترام أمن سوريا واستقرارها واحترام القانون الدولي ووحدة أراضي هذا البلد.
وأوضح أنه صرح مرارا أن العلاقة بين الأمم المتحدة وإسرائيل معقدة، لكن من ناحية أخرى أشار إلى أن العلاقات مستمرة بين الجانبين على مستويات مختلفة "مثل القنوات الإنسانية والسياسية وقوات حفظ السلام".
ولفت إلى أن مرتفعات الجولان هي "أراضي سورية محتلة" بالنسبة للأمم المتحدة، وأن احتلال إسرائيل للمنطقة العازلة مؤخرا يعد انتهاكا لاتفاق 1974.
وتعليقا على الهجمات الإسرائيلية في سوريا، أكد دوجاريك أن الأمم المتحدة تعارض أي هجوم ينتهك سلامة الأراضي السورية ووحدتها.
وأردف "نحن أمام نقطة تحول في سوريا. ولكن لا ينبغي لجيران سوريا أن يستخدموا هذا لانتهاكات الحدود".
وشدد دوجاريك على ضرورة دعم الشعب السوري والمساهمة في رسم طريقه الخاص في نقطة التحول هذه، وأنه يجب إدارة هذه المرحلة من قبل السوريين، وأن يتم حماية الأقليات.
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
ومنذ أن أطاحت قوات المعارضة السورية بنظام بشار الأسد الأحد، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على مواقع أسلحة تابعة للجيش بأنحاء سوريا، في انتهاك لسيادتها.
كما احتلت إسرائيل المنطقة السورية العازلة، والتي يتجاوز طولها 75 كم ويتراوح عرضها بين 10 كم في الوسط و200 م في أقصى الجنوب، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية باعتبارها انتهاكا لاتفاقية فصل القوات بين البلدين لعام 1974.
ومنذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، تحتل إسرائيل 1150 كلم مربع من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية (جنوب غرب) البالغة 1800 كلم مربع، وأعلنت في 1981 ضمها إليها في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.