شملت مغادرة الطائرات المقاتلة، على أن تغادر القوات البرية تدريجيا خلال الأسابيع المقبلة..
أعلنت وزارة الخارجية التشادية، مساء الثلاثاء، "تنفيذ المرحلة الأولى من ترحيل القوات الفرنسية المتمركزة في تشاد".
وأفادت الوزارة، عبر بيان في صفحتها بـ"فيسبوك"، بـ"مغادرة الطائرات المقاتلة نهائيا. طائرات ميراج وناقلات".
واعتبرت أن "هذا الحدث يمثل خطوة كبيرة في تنفيذ الجدول الزمني المتفق عليه بين الطرفين" بخصوص مغادرة القوات الفرنسية.
وأوضحت أن المرحلة الأولى شملت مغادرة الطائرات المقاتلة الفرنسية، مضيفة أنه "سيتم الترحيل التدريجي للقوات البرية خلال الأسابيع المقبلة".
الوزارة تابعت أن "فك الارتباط يتم بروح من الاحترام المتبادل والحوار البناء للحفاظ على العلاقات الثنائية بين تشاد وفرنسا في المجالات الاستراتيجية الأخرى ذات الاهتمام المشترك".
وزادت بأن الشعب التشادي "يتطلع إلى مستقبل تحظى فيه السيادة الوطنية بالاحترام الكامل وتتولى فيه القوات المسلحة الوطنية بشرف وكفاءة الدفاع عن أراضيها وأمن مواطنيها".
وأكدت "التزام الحكومة بتعزيز قدرات قوات الدفاع والأمن التشادية والعمل مع الشركاء الدوليين على أساس المساواة والشفافية والاحترام المتبادل".
وفي 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت تشاد إلغاء اتفاقيات التعاون الأمني والدفاعي مع فرنسا، حيث كان البلد الإفريقي يستضيف نحو ألفي عسكري فرنسي.
واعتبرت صحيفة "لوموند" الفرنسية هذه الخطوة التشادية "صفعة على الوجه غير متوقعة لباريس"، لافتة إلى أن هذا البلد يعد آخر معقل فرنسي في منطقة غربي القارة السمراء.
وسبق أن سحبت فرنسا قواتها من النيجر ومالي وبوركينافاسو، في ظل تصاعد موجة العداء تجاه القوة الاستعمارية السابقة.