أعلن جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، الجمعة، مقتل نحو 100 فلسطيني بمجازر إسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية في جباليا وبيت لاهيا، ليصل الإجمالي إلى 2700 منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال متحدث الدفاع المدني محمود بصل: "استشهد نحو 100 فلسطيني في مجازر إسرائيلية خلال الـ 24 ساعة الماضية في جباليا وبيت لاهيا، قرابة 75 منهم نتيجة قصف منزلين لعائلة أحمد والبابا، فيما استشهد الباقون بمناطق متفرقة".
وأضاف بصل للأناضول: "وصل عدد الشهداء منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة إلى 2700 فلسطيني، إضافة إلى 10 آلاف مصاب".
وتابع: "ما يجري كارثة وإبادة جماعية، حيث لا يوجد من يغيث المواطنين هناك".
وأشار إلى أن "عائلات كثيرة تقصف كل يوم ومصيرها مجهول، وكثير من الأحداث التي تجري لا نعلم عنها شيئا، إذ لا يستطيع المواطنون الخروج من هناك".
وبيّن بصل أن "الاحتلال يستهدف أي تحركات للفلسطينيين خارج المنازل سواء كانت لتعبئة مياه أو البحث عن طعام أو جمع حطب".
ولفت إلى أنه "قبل ساعات ونتيجة قصف إسرائيلي استشهد الطبيب أحمد زياد الكحلوت رئيس قسم العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان، بينما كان متجها إلى المستشفى لأداء مهامه الإنسانية".
وأوضح أن "الدفاع المدني ما يزال معطلا قسرا في كافة مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنين هناك دون رعاية إنسانية وطبية".
وأردف: "الجيش الإسرائيلي هاجم طواقم الدفاع المدني شمال قطاع غزة في 23 أكتوبر الماضي وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوب القطاع واختطف 10 منهم".
وفي 5 أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.