قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الجمعة، إن "الفارين من شمال قطاع غزة مرهقون جسديا وعقليا، وترى الألم في عيونهم ووجوههم".
أفادت بذلك مسؤولة الاتصالات بالوكالة الأممية لويز ووتردج، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، خلال زيارة تجريها إلى قطاع غزة، ونشرت الأونروا فحواها على حسابها عبر منصة إكس.
وفي معرض وصفها للفظائع التي يعيشها الفلسطينيون الفارون من شمال غزة، قالت المسؤولة الأممية: "بعد 14 شهرا، إنهم مرهقون جسديا وعقليا، وترى الألم في عيونهم ووجوههم".
وأضافت: "تحدثت مع كثير من الفلسطينيين الذين اضطروا إلى الفرار من شمال غزة جراء القصف الإسرائيلي، تاركين وراءهم أطفالهم وأقاربهم الذين يلفظون أنفاسهم الأخيرة تحت الأنقاض".
ووتردج سلطت الضوء على أن "جميع الغزيين لديهم قصص مروعة بسبب القتل والجوع والحرمان الذي تعرضوا له على مدى 14 شهرا، فهناك أطفال فقدوا آباءهم وأمهاتهم وآخرون يبحثون عن فتات الطعام داخل القمامة".
وأشارت إلى أن "هناك أهالي فقدوا أبناءهم منذ عام ويطلبون منا المساعدة للعثور عليهم".
كما جددت المسؤولة الأممية المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
ولا يزال نحو 80 ألف فلسطيني محاصرين بمحافظة شمال قطاع غزة منذ 56 يوما، مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية ومنع دخول إمدادات المياه والطعام إليهم.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي شمال القطاع بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
فيما يقول فلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال الشمال وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.