نظمت مئات الإسرائيليات، الجمعة، وقفة أمام مقر حزب "الليكود" الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بمدينة تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس" في قطاع غزة.
وقالت القناة 12 العبرية إن مئات الإسرائيليات، بينهن أقارب أسرى إسرائيليين محتجزين بغزة، نظمن وقفة صامتة قبالة مقر "الليكود"، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع "حماس"، وارتدت المشاركات ملابس بيضاء.
وأضافت القناة: "تطالب أمهات وأقارب المختطفين (المحتجزين) اللواتي يقدن الاحتجاج، أعضاء الليكود بدعم صفقة إطلاق سراح جميع المختطفين".
وأضافت نقلا عن المشاركات في الوقفة: "نقف هنا اليوم كأخوات وأمهات وقادة ببيان واضح: يجب على دولة إسرائيل أن تفعل كل شيء وتعيد إخواننا وأخواتنا إلى ديارهم بأي ثمن".
واعتبرت المشاركات أن "ثمن تركهم (المحتجزين) في الأسر سيكون أعلى بكثير بالنسبة لنا كأمة".
في السياق، أظهرت مقاطع فيديو متظاهرين بالقدس الغربية يرفعون لافتات كتب عليها: "أوقفوا الحرب"، و"أوقفوا الإبادة"، و"أوقفوا المجزرة".
وهتف المتظاهرون، وهم يساريون معروفون بمعارضتهم للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، شعارات تطالب بوقف الإبادة على غزة.
وهاجم عناصر من الشرطة الإسرائيلية المظاهرة وصادروا بالقوة اللافتات التي كان يرفعها المتظاهرون.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس"، جراء إصرار نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)".
من جانبها، تصر حركة "حماس" على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
وتقدر إسرائيل وجود 101 أسير بقطاع غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت بجانب القتلى والجرحى حوالي 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.