أعلنت قوات "الدعم السريع" التابعة للجيش السوداني، الثلاثاء، رفع الحصانة عن عناصر تابعة لها، وجهت لهم النيابة تهما بالتسبب في مقتل مواطن بعد 4 أيام من اعتقاله في أحد مقارها.
وقال بيان للمتحدث باسم القوات جمال جمعة، إنه "وفقا لبيان النائب العام، وجه قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) برفع الحصانة عن الأفراد موضع الشبهة والذين اعتقلوا المواطن بهاء الدين نوري، وتسليمهم للنيابة العامة لإكمال إجراءات التحقيق".
وأضاف أن "حميدتي" تعهد بمتابعة الإجراءات القانونية في القضية حتى تحقيق العدالة.
يأتي ذلك، بعد أن أحالت القوات رئيس دائرة الاستخبارات والضباط المعنيين إلى التحقيق، والتحفظ على الأفراد الذين شاركوا في القبض على المواطن "بهاء الدين".
وفي وقت سابق الإثنين، وجهت النيابة العامة تهم القتل العمد والاشتراك في تنفيذ اتفاق جنائي، لأفراد من قوات "الدعم السريع"، بعد أن أظهرت إعادة تشريح جثة "بهاء الدين" تعرضه لإصابات متعددة أدت إلى وفاته.
وألقت قوة من "الدعم السريع" القبض على "بهاء الدين"، في 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وبعد 4 أيام، أبلغت السلطات أسرته بأنه توفي، وعليها استلام جثمانه من المشرحة، لكن الأسرة رفضت ذلك لوجود آثار تعذيب على الجثة.
وبينما طالبت أحزاب سياسية بتحقيق سريع وتسليم الجناة للعدالة، أمهل "تجمع المهنيين السودانيين" الحكومة و"الدعم السريع" 15 يوما لتنفيذ مطالب، بينها الكشف عن مقار معتقلات سرية، متوعدًا باحتجاجات شعبية.
وتواجه "الدعم السريع" اتهامات بارتكاب انتهاكات عديدة، أبرزها مقتل عشرات المحتجين خلال فض اعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، في 3 يونيو/حزيران 2019، وهو ما تنفيه تلك القوات.