أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تعمل على مد يد العون للأشقاء في غزة ولبنان، وتواصل مساعيها من أجل خطوات موحدة للعالم الإسلامي ضد العدوان الإسرائيلي.
جاء ذلك في رسالة مصورها بعثها إلى قمة الإغاثة الإنسانية الدولية المنعقدة تحت عنوان "مستقبل غزة" المنظمة من قبل وقف الديانة التركي ومؤسسة الخير الدولية في إسطنبول.
وشدد أردوغان على مواصلة تركيا الاتصالات الدبلوماسية لإبداء الدول الإسلامية رد فعل موحد واتخاذ إجراءات مشتركة ضد الظلم في قطاع غزة.
وقال: "نعمل لمد يد العون لأشقائنا في غزة ولبنان، فتركيا إحدى الدول الأكثر تقديما للمساعدات لفلسطين بإرسالها ما يتجاوز 86 ألف طن من المساعدات (إلى غزة منذ أكتوبر 2023)".
وتمنى أردوغان أن تسير القمة بشكل ناجح، وأن تعود بالخير على العالم الإسلامي وكافة المظلومين وعلى رأسهم الفلسطينيين في غزة.
وأشاد أردوغان بوقف الديانة التركي ومؤسسة الخير لرعايتهما هذه القمة من أجل مستقبل غزة وإعادة إعمارها.
وقال: "المجازر المرتكبة في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أظهرت مرة أخرى مدى أهمية أن تعمل الدول الإسلامية معًا وتتكاتف جهودها".
وأضاف: "استشهد قرابة 50 ألفا من أشقائنا الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء أمام أعين العالم بأسره، وأصيب أكثر من 100 ألف فلسطيني بريء نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف المدنيين بشكل مباشر".
ولفت إلى أن عدد من فقدوا حياتهم جراء الهجمات على لبنان تجاوز 3500 شخص، مبينًا أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت دور العبادة والمدارس والمستشفيات وكل البنى التحتية.
وأردف: "أمام هذه الهجمات فإن تركيا متضامنة بشكل كامل مع أشقائنا الفلسطينيين".
كما أكد أن حجم المساعدات التركية المرسلة إلى لبنان تجاوز 1300 طن.
وقال: "سنواصل نضالنا حتى ينتهي الاحتلال والمجازر في فلسطين، وتقام دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة والمتكاملة جغرافيًا، على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وكلي ثقة أن قمة الإغاثة الإنسانية الدولية ستدعمنا في هذا النضال".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.