عقدت سفارة أنقرة بالقاهرة، الخميس، اجتماعا تشاوريا سنويا مع الشركات التركية العاملة في السوق المصرية، أو لديها خطط للتوسع فيها.
وجاء في بيان صادر عن السفارة التركية أن "الاجتماع التشاوري حضره أصحاب الشركات وكبار المسؤولين التنفيذيين الذين يمثلون حوالي 50 شركة تركية".
ونقل البيان عن السفير صالح موطلو شن، إلى أن "أهم رابط بين تركيا ومصر والعمود الفقري للعلاقات، هو التعاون التجاري والاقتصادي"، مؤكدا أن "تركيا ما تزال أهم شريك رائد في تجارة مصر الخارجية".
وأوضح أن "الاستثمارات المتبادلة أصبحت بارزة بشكل متزايد في هذه العلاقات“.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 6.9 مليارات دولار في 2023، مع صادرات مصرية بقيمة 3.6 مليارات دولار وواردات تركية بقيمة 3.3 مليارات دولار، وسط توقعات بوصول حجم التجارة 8 مليارات دولار بنهاية العام، وفق تصريحات سابقة لوزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري حسن الخطيب.
ولفت السفير إلى أن "زيارة رئيس تركيا رجب طيب أردوغان للقاهرة في 14 فبراير/شباط الماضي وزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لأنقرة في 4 سبتمبر/أيلول الماضي، خلقتا توافقاً في الآراء حول تشجيع ودعم الاستثمارات المتبادلة".
وذكر أن "الشركات التركية بدأت في إبداء اهتمام أكثر كثافة بالاستثمار في مصر منذ عام 2023، مستفيدة من التطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات بين تركيا ومصر في العام الماضي“.
وفي سبتمبر الماضي أجرى السيسي زيارة تاريخية إلى أنقرة بعد زيارة أردوغان إلى القاهرة في فبراير الفائت.
وخلال الزيارة، وقع الرئيسان 17 اتفاقية جديدة لتعزيز التعاون الثنائي، وخاصة في مجالات التجارة والاستثمار، ووقعا إعلانا مشتركا لأول اجتماع لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.
ولفت موطلو شن إلى أن أكثر من 100 شركة تركية تقدمت إلى مكتب الملحق التجاري بالسفارة خلال العام الماضي للحصول على معلومات حول بيئة الاستثمار في مصر.
وزاد: "مصر ما تزال تقدم مزايا وجاذبية كبيرة للمستثمرين الأتراك بشبكة تجارتها الحرة مع أوروبا وأمريكا والدول العربية والأفريقية".
وأوضح أنه "خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أعلنت شركتان تركيتان منفصلتان عن بناء مصنعين جديدين في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس (شرق)، على أن يتم الانتهاء منهما خلال عام على أقصى تقدير".
وكشف أن "القيمة الإجمالية لهذين الاستثمارين تزيد عن 100 مليون دولار، وستوفر فرص عمل لما يقرب من 10 آلاف شخص".
وأكد أن "السفارة ملتزمة بدعم المستثمرين الأتراك في مصر من أجل التوسع والنمو والاستثمارات الجديدة في مصر على أساس نهج مربح للجانبين ومن أجل الحفاظ على مكانتهم التنافسية في العالم".
وكشف أنه سيتم تنظيم منتدى أعمال في مصر في المستقبل، مشيرا إلى أن هذا المنتدى سيساهم في تسريع التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين من جديد على مستوى القادة.
وأوضح أن حجم التجارة بين تركيا ومصر سيصل إلى 15 مليار دولار خلال خمس سنوات، لافتا إلى أن "هذا الهدف واقعي.. الرقم خلال 10 سنوات يمكن زيادته إلى 20 مليار دولار".