logo
تحرير:

مصباح علاء الدين الصهيوني

14:504/08/2024, الأحد
يشار سونغو

كما يستحيل فصل إسرائيل عن الولايات المتحدة، فكذلك يستحيل فصل رأس المال العالمي الذي أصبح أكبر وأقوى من الدول، عن العقلية الصهيونية التي تؤمن بأن الآخرين خُلقوا ليكونوا عبيداً لها. إن مئات بل آلاف الشركات العالمية الكبرى، التي تبدو مختلفة ومتنافسة، هي في الواقع مملوكة لنفس العائلات. وترتبط هذه الشركات ببعضها البعض بعلاقات شراكة متبادلة بدرجات متفاوتة. وبفضل تريليونات الدولارات التي تسيطر عليها، تستطيع هذه الشركات التحكم في أسعار الذهب والعملات والسلع والأسواق المالية كما تشاء خلال يوم واحد. ولها

كما يستحيل فصل إسرائيل عن الولايات المتحدة، فكذلك يستحيل فصل رأس المال العالمي الذي أصبح أكبر وأقوى من الدول، عن العقلية الصهيونية التي تؤمن بأن الآخرين خُلقوا ليكونوا عبيداً لها.

إن مئات بل آلاف الشركات العالمية الكبرى، التي تبدو مختلفة ومتنافسة، هي في الواقع مملوكة لنفس العائلات. وترتبط هذه الشركات ببعضها البعض بعلاقات شراكة متبادلة بدرجات متفاوتة.

وبفضل تريليونات الدولارات التي تسيطر عليها، تستطيع هذه الشركات التحكم في أسعار الذهب والعملات والسلع والأسواق المالية كما تشاء خلال يوم واحد. ولها أسهم في جميع البورصات في العالم، يتلاعبون بها يوميًا.

وفي أسواق المال والبورصة يمكنهم إفلاس أي شركة خلال وقت قصير أو دعمها وإنعاشها، بل ويستطيعون التأثير على اقتصادات الدول كما يشاؤون.

إننا نتحدث عن شركات الاستثمار العالمية، وتعد شركة "بلاك روك" إحداها، وهي شركة أمريكية عالمية لإدارة الاستثمارات ومقرها نيويورك.

تأسست شركة "بلاك روك" في عام 1988، في البداية كشركة لإدارة المخاطر والأصول المؤسسية ذات الدخل الثابت، ولكنها أصبحت في عام 2023 أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، حيث تبلغ الأصول الخاضعة للإدارة إلى 10 تريليون دولار.

ووفقًا لتصنيف صندوق النقد الدولي لعام 2023، فإن أصول هذه الشركة تفوق اقتصاد جميع دول العالم باستثناء الولايات المتحدة والصين. ففي حين بلغ إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة 26.185 تريليون دولار والصين 19.244 تريليون دولار في العام نفسه، فإن اقتصاد اليابان، ثالث أكبر اقتصاد في العالم، لا يتجاوز حتى نصف أصول هذه الشركة.

إذا علمنا أن إجمالي الأموال المتداولة في العالم حالياً يتراوح بين 40 و50 تريليون دولار، فسندرك حجم النفوذ المالي الهائل الذي تتمتع به شركة تملك عشرة تريليونات دولار من هذه الأموال. فكيف لا تستطيع شركة تملك ربع الأموال المتداولة في العالم أن تفعل ما تشاء؟ بل كيف لو تسلم زمام أمورها أشخاص ذو نوايا سيئة ووجهوها من الخلف؟ في الحقيقة لا أحد يعتقد بوجود نوايا حسنة لدى أصحاب هذه الشركة.

وتعتبر شركتا "بلاك روك" و"فانجارد"، وهما من أكبر شركات إدارة الأصول في العالم، من المُلَّاك في شركات مثل "تايم وارنر" و"ديزني" و"نيوز كورب". كما تمتلكان حصصًا كبيرة في قنوات مثل "فوكس" و"سي إن إن" و "إن بي سي".

وشركة "بلاك روك" شريكة أيضًا مع صحيفة "نيويورك تايمز"، ولديها حصص في فيسبوك وإنستغرام وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي. فهذه الشركات أشبه بالأخطبوط، تمتد أذرعها إلى كل مكان.

اليوم، لن تجد في أي من الصحف أو القنوات التلفزيونية الكبرى في الولايات المتحدة وأوروبا أي ذكر للإبادة الجماعية في غزة. وبدلاً من ذلك ستجد كل يوم أخباراً متكررة عن "مقاومة إسرائيل البطولية ضد الإرهابيين الإسلاميين"، كما تصورها وسائل الإعلام الصهيونية. فلولا وجود وسائل التواصل الاجتماعي، لما سمع العالم عن غزة حتى. لذلك من المهم جدًا نشر أخبار غزة والحفاظ عليها في دائرة الضوء.

يُقال إن هناك ثلاث شركات عملاقة تسيطر على الاقتصاد العالمي: "بلاك روك" و"فانجارد" و"ستيت ستريت". والجدير بالذكر أن شركة "ستيت ستريت"، التي تحتل المرتبة الثالثة، هي أكبر مساهم في شركة "فانجارد" التي تحتل المرتبة الثانية.

إذا بحثت على الإنترنت، ستجد معلومات تفيد بأن شركة "بلاك روك" و"ستيت ستريت" تسيطر عليهما عائلة "روتشيلد"، وأن "فانجارد" و"فيديلتي" تسيطر عليهما عائلة "روكفلر". ورغم أن الجميع يعتقد أن هذه الشركات الثلاث متنافسة، إلا أنها في الحقيقة تشكل نفس المنظومة. فهي تعمل معًا على استغلال العالم.

تتمتع شركة "بلاك روك" بوجود عالمي واسع، حيث تمتلك 70 مكتباً في 30 دولة، وتخدم عملاء في 100 دولة. إنها أكبر "بنك ظل" في العالم.

تستخدم هذه الشركة، التي يديرها الصهاينة، برنامجًا يسمى "علاء الدين" للسيطرة على البنوك والمؤسسات الكبرى. ويستخدم هذا البرنامج من قبل الشركات والبنوك الكبرى لإدارة محافظهم الاستثمارية، حيث يوفر كما هائل من البيانات حول الأسواق والشركات والأصول بسرعة هائلة.

وتعد هذه الشركة من كبار المستثمرين في علامات تجارية مثل "آبل" و"مايكروسوفت" و"إنتل" و"أمازون" و"فيسبوك" و"تسلا" و"نايك". وتعتمد جميع عملياتها المالية على برنامج علاء الدين. ووراء كل علامة تجارية عالمية تقريبًا، نجد هذه الشركة.

إن الطريقة الوحيدة لإطفاء مصباح علاء الدين الصهيوني هي إزالة هذه الشركات العالمية ووكلائها من حياتنا. بمعنى آخر، يجب الاستمرار في المقاطعة حتى ينطفئ المصباح.








#مصباح علاء الدين
#اليهود
#الصهاينة
#رأس المال العالمي
#بلاك روك
#البورصة
#الاقتصاد

انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.

بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية