تظاهر عشرات الفلسطينيين النازحين داخل مدرسة تؤويهم وسط قطاع غزة، الأحد، لمطالبة المؤسسات الدولية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بتوفير حياة كريمة بعد نحو 7 أشهر من حرب إسرائيلية مدمرة حولت القطاع إلى منطقة ملتهبة.
ووفق مراسل الأناضول، رفع المتظاهرون لافتات في مدرسة "المغازي" كُتب عليها: "نريد أن نعيش حياة كريمة"، و"من حقي أن أعيش بأمان مثل أي إنسان"، و "كفى استهتارا بنا وبحقوقنا".
وردد المشاركون شعارات تطالب بتوفير المياه والكهرباء والدواء داخل مدرسة النزوح التي لجأوا إليها بسبب الحرب.
**لا يتوفر شيء هنا
من جانبها، قالت إحدى المتظاهرات للأناضول: "نحن نازحون منذ 4 أشهر إلى مدرسة المغازي، وتعرضت المدرسة للقصف، ما أدى إلى استشهاد عدد من النازحين وحرق بعض المباني داخلها".
وأضافت مفضلة عدم الكشف عن اسمها: "نطالب بحقوقنا في المياه والدواء والعلاج للنازحين".
وتابعت: "هنا لا يتوفر شيء، القمامة منتشرة في كل مكان، ومجاري الصرف الصحي مسدودة، ما أدى لانتشار الأمراض بين صفوف النازحين".
وطالبت الفلسطينية المؤسسات الدولية والأونروا بتوفير احتياجاتهم الأساسية في ظل استمرار الحرب على غزة.
بدوره، قال فلسطيني آخر للأناضول: "نحن نطالب بحقوقنا في المياه والكهرباء والنظافة والدواء".
وأضاف: "مرت 4 أشهر ولا تزال الاحتياجات الأساسية غير متوفرة، نحن بحاجة إلى طعام ومياه لأطفالنا، وبحاجة إلى علاج في ظل انتشار الأمراض".
ومع بداية الحرب على قطاع غزة التي تتواصل للشهر السابع، دفعت إسرائيل بأهالي القطاع للنزوح جنوبا بزعم أنه "منطقة آمنة"، إلا أن القصف والدمار والقتل الإسرائيلي طال جميع المناطق وصولا إلى المعبر الحدودي مع مصر.
ويعاني هؤلاء النازحون من ظروف معيشية وصحية صعبة جراء الحرب، حيث تفتقر هذه المخيمات ومراكز الإيواء لأبسط مقومات الحياة، ما أدى إلى تفشي الأمراض المعدية وسط نقص ملحوظ في الأدوية جراء الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت عشرات آلاف القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، ما استدعى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "إبادة جماعية".
