|

استهلها بإسطنبول.. الرئيس الألماني يبدأ زيارة إلى تركيا

- شتاينماير زار محطة سيركجي للقطارات التي غادر منها آلاف العمال الأتراك إلى ألمانيا في الستينيات - شتاينماير لفت إلى وجود قرابة 3 ملايين شخص من أصل تركي في ألمانيا ساعدوا في بناء البلاد - الرئيس الألماني أجرى جولة بسفينة في مضيق البوسفور باليوم الأول من زيارته التي تستمر 3 أيام - أثناء تواجد شتاينماير بمحطة سيركجي تظاهر أتراك ضد دعم ألمانيا لإسرائيل في حربها على غزة

20:52 - 22/04/2024 Pazartesi
تحديث: 21:27 - 22/04/2024 Pazartesi
الأناضول
استهلها بإسطنبول.. الرئيس الألماني يبدأ زيارة إلى تركيا
استهلها بإسطنبول.. الرئيس الألماني يبدأ زيارة إلى تركيا

وصل الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، مدينة إسطنبول الاثنين، في زيارة رسمية إلى تركيا تستمر 3 أيام، استهلها بزيارة محطة القطارات التاريخية بمنطقة سيركجي.

وكان في استقبال شتاينماير والوفد المرافق له في مطار إسطنبول الدولي، والي إسطنبول داود غُل، وسفير برلين لدى أنقرة يورغن شولتس، وسفير تركيا لدى ألمانيا أحمد باشار شن.

محطة سيركجي رمز للروابط الوثيقة

وتجول شتاينماير في محطة سيركجي للقطارات في إسطنبول، والتي غادر عبرها آلاف العمال الأتراك إلى ألمانيا بالقطارات في إطار اتفاقية عمالة بين البلدين بداية الستينات.

وفي كلمة ألقاها بالمحطة أشار شتاينماير إلى أن العديد من القصص بدأت فيها مع انطلاق مئات الآلاف من الأتراك في الستينيات للعمل في ألمانيا.

ووصف محطة سيركجي بأنها أصبحت رمزا للسفر نحو المجهول قائلاً: "يعيش في بلادنا قرابة 3 ملايين شخص من أصل تركي يساهمون في تشكيل مجتمعنا، لقد ساعدوا في بناء بلدنا، وجعلها قوية وأخذوا مكانهم في قلب مجتمعنا".

وقال: "إن محطة القطار هذه ترمز إلى الارتباط الوثيق بين البلدين، والمحطة التي صممها المهندس المعماري الألماني أوغست ياخموند هي آخر محطة في قطار الشرق السريع الذي يربط بين الشرق والغرب".

كما أشار إلى أن الألمان ساهموا في تصميم وبناء العاصمة الجديدة أنقرة في ثلاثينات القرن الماضي، وأنّ الذين ساعدوا في تأسيس اقتصاد ألمانيا الفيدرالية الفتية منذ الستينيات كانوا العمال الضيوف القادمين من ألمانيا.

وأشار إلى أنّ ألمانيا ستحتفل بعد شهر بالذكرى 75 لتأسيس الجمهورية الفدرالية، وأنّ ذلك سيتم مع اعتبار أن الملايين من قصص المهاجرين الأتراك الألمان هي جزء من التاريخ الألماني.

وأكد شتاينماير أنّ زيارته إلى تركيا قبل الذكرى السنوية هذه مهمة، قائلاً عن الأتراك في ألمانيا: "ليسوا أشخاصًا من خلفية مهاجرة، بل إنّ ألمانيا بلد له تاريخ مهاجرين وقصصهم جزء من التاريخ التركي الألماني".

وتحدث شتاينماير عن العلاقات المتميزة التي تربط تركيا بألمانيا خاصة في الأزمات، كالذي حدث في الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا في فبراير/شباط 2023.

وذكّر شتاينماير أنه سيزور المنطقة المتضررة من الزلزال في غازي عنتاب غدًا ويلتقي بضحايا الكارثة وعمال الإغاثة.

وأردف: "لم يمض وقت طويل على وصولي، لكن يمكنني أن أقول أن كل من يأتي إلى هنا كألماني يتم الترحيب به. وهذا لا يرجع فقط إلى كرم الضيافة التركية، بل يرجع بشكل أساسي إلى روابط إنسانية وثيقة يمكنك أن تشعر بها في كل مكان في حياتك اليومية".

واعتبر أن زيارة نحو 5 ملايين سائح ألماني إلى تركيا سنويا يظهر مدى قوة العلاقات، قائلاً: "ليس من قبيل الصدفة أن نبدأ جولتنا من محطة قطار سيركجي اليوم".

وعقد شتاينماير والقنصل الألماني في إسطنبول يوهانس ريجنبريشت، اجتماعًا مغلقًا مع رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو في مطعم أورينت إكسبريس التاريخي بمحطة القطار.

وبعد الاجتماع، أجرى شتاينماير وإمام أوغلو برفقة والي إسطنبول داوود غُل زيارة لمتحف السكك الحديدية.

جولة بالسفينة في مضيق البوسفور

وأجرى الرئيس الألماني جولة بسفينة خاصة في مضيق البوسفور، وألقى التحية أثناء جولته على المواطنين الأتراك.

وفي الميناء تحدث الرئيس الألماني مع المواطن التركي قورقماز ألبيرق الذي كان عاملا في ألمانيا سابقا.

وفي السفينة عقد شتاينماير اجتماعا مع الأوساط الاقتصادية التركية، بمشاركة وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر.

ونقلت السفينة الرئيس الألماني بعد ساعة ونصف من جولته التي بدأت بميناء أمين أونو إلى ساحل صاري ير ترابيا بإسطنبول، حيث كان في استقبال وزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، ليتوجها إلى المقر الصيفي التاريخي للسفارة الألمانية في ترابيا.

*مظاهرة ضد شتاينماير بسبب دعم ألمانيا لإسرائيل

وأثناء تواجد شتاينماير في محطة سيركجي تظاهر مواطنون أتراك في الخارج بسبب دعم ألمانيا لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.

وردد المتظاهرون هتافات من قبيل: "ألمانيا القاتلة، ارحلوا من تركيا" و"ألمانيا القاتلة المتورطة بارتكاب الإبادة الجماعية".

الذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين

ومن المقرر أن يزور شتاينماير ولايتي غازي عنتاب وأنقرة خلال زيارته التي جاءت بمناسبة مرور 100 عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ومن المرتقب أن يعقد لقاءات مع خبراء حول تجربة الهجرة إلى ألمانيا، ويناقش العلاقات الاقتصادية بين البلدين مع ممثلي الشركات الألمانية.

ومن المقرر أيضا أن يلتقي شتاينماير بممثلي عالم الأعمال والعلوم والفنون والأدب والدوائر الرياضية والمنظمات غير الحكومية في تركيا.

وفي اليوم الثاني (الثلاثاء)، يزور شتاينماير مخيم ضحايا الزلزال ومدرسة بنيت بدعم ألماني في ولاية غازي عنتاب (جنوب)، ويحضر فيها احتفالات مقامة بمناسبة "عيد الطفل والسيادة الوطنية" الموافق 23 أبريل/نيسان من كل عام.

ومن المرتقب أن يلتقي شتاينماير نظيره التركي رجب طيب أردوغان بالعاصمة أنقرة الأربعاء في ثالث أيام زيارته.

وفي إطار زيارته بأنقرة، يزور شتاينماير جامعة أنقرة، ويضع إكليلا من الزهور على ضريح مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية.

#إسطنبول
#الدعم الألماني لإسرائيل
#الرئيس الألماني
#محطة سيركجي
11 gün önce